الصحة العالمية: 6408 قتلى في اليمن منذ بدء النزاع

أعلنت منظمة الصحة العالمية في تقرير صادر في جنيف اليوم الثلاثاء، أن سنة واحدة من الأزمة في اليمن أدت إلى تدهور الوضع الإنساني، وانهيار النظام الصحي، لافتة إلى مقتل 6408 أشخاص، وإصابة ما يقرب من 30 ألفا آخرين عن الفترة من 19 مارس 2015 إلى 15 مارس الجاري.

وأشارت المنظمة إلى أن الأزمة في اليمن قوضت قطاع الصحة على وجه الخصوص، مع اضطرار حوالي 25 % من المرافق الصحية إلى الإغلاق، بينما تلك التي لا تزال مفتوحة تعمل على مستويات دون المستوى الأمثل، فضلا عن انعدام الأمن بما أدى إلى قيود على الوصول إلى المرافق الصحية وتوزيع اللوازم الصحية.

وأوضحت المنظمة أن الحصول على الأدوية للأمراض المزمنة مثل السكرى وارتفاع ضغط الدم لاتزال محدودة، لافتة إلى أنه وفي الآونة الأخيرة فإن مركز الأورام القومي في صنعاء وهو الأمل الوحيد المتبقي لآلاف من مرضى السرطان في جميع أنحاء البلاد جرى الإعلان عن أنه كان على وشك الإغلاق بسبب النقص الحاد في عدد الموظفين والأدوية والتمويل.

وتابعت:"على الرغم من الأعداد الكبيرة من المرضى المصابين فقد أغلق مركزان من مراكز نقل الدم الستة البلاد في الأشهر الاثني عشر الماضية".

ولفتت المنظمة إلى أنه خلال العام الماضي فر العاملون الصحيون من المرافق الصحية خاصة في المناطق الأكثر تضررا؛ حرصا على سلامتهم مما أدى إلى نقص العاملين الصحيين وخلق فجوة في توفير الرعاية الصحية الأولية والصدمات النفسية والرعاية الجراحية، فضلا عن التوليد، منوهة إلى أن أكثر من 100 مرفق صحي تعرض لحالات العنف بما في ذلك المستشفيات الرئيسية ومراكز غسيل الكلى والمستودعات الدوائية وبنوك الدم إضافة إلى مقتل 11 عاملا صحيا وجرح 17 آخرين.

وحذرت المنظمة من تعرض المشردين داخليا والمجتمعات المضيفة لخطر الأمراض المنقولة عن طريق العدوى من المياه؛ حيث انهارت شبكات المياه تقريبا، مشيرة إلى نقص للمواد الغذائية وتزايد في مستويات سوء التغذية بين الأطفال، مضيفة:"على الرغم من استجابتها للأزمة تبقى الفجوة كبيرة حيث الملايين في حاجة إلى الرعاية الصحية كما يعيش الملايين في المناطق التي لا تزال بعيدة عن متناول الشركاء في المجال الإنساني".

وأشارت الصحة العالمية إلى أنها قادرة الآن على زيادة إمداداتها إلى مدينة تعز نتيجة لزيادة الوصول، حيث قامت بمدها بحوالي 11 طنا من الأدوية المنقذة للحياة وواردات طبية بما في ذلك مجموعات الصدمة واللوازم الصحية ومجموعات أمراض الإسهال وغيرها.

وأوضحت أنها منذ بداية الأزمة وصلت إلى ما مجموعه 7 ملايين شخص في 23 محافظة من خلال توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والفرق الطبية المتنقلة والعيادات المتنقلة.

واختتمت تقريرها بالقول إنها طلبت لعام 2016 ما مجموعه 124 مليون دولار أمريكي، وإنه وردت إليها 25 مليون دولار منها، موضحة أن فجوة التمويل تبلغ 80 %.