«الإفتاء» تحذر من اعتداءات جديدة تستهدف المسلمين في بلجيكا

الثلاثاء، 22 مارس 2016 06:59 م
«الإفتاء» تحذر من اعتداءات جديدة تستهدف المسلمين في بلجيكا
مرصد الإسلاموفوبيا

حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية من موجة اعتداءات جديدة تستهدف المسلمين في بلجيكا بشكل خاص، وأوروبا والولايات المتحدة بشكل عام، وذلك في أعقاب سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي راح ضحيتها خمسة وثلاثون وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.

وأكد المرصد، في بيان اليوم الثلاثاء، أن أعمال التنظيمات الإرهابية تهدم صورة الإسلام حول العالم وتشوه معانيه وقيمه السامية، وتدفع الكثيرون إلى معاداة المسلمين والاعتداء عليهم، وقد أثبتت الدراسات الرصدية أن المسلمين هم أكثر الفئات المستهدفة من قبل الإرهابيين، كما أن الجاليات المسلمة في الخارج هم أكثر المتضررين من أعمال تلك التنظيمات وجرائمها في حق الآمنين في مختلف دول العالم.

ولفت المرصد إلى أن علماء المسلمين، قديما وحديثا، اتفقوا على حرمة العمليات الإرهابية التي يطلق عليها البعض "استشهادية"، والتي تستهدف المدنيين وتضرب استقرار الدول وتؤثر على مسيرتها التنموية والمجتمعية، وتزرع الشقاق والفتنة بين مسلمي تلك الدول وباقي فئات المجتمع، مؤكدا أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، كما أنه يستهدف الدول الإسلامية والغربية على السواء، ويوقع المدنيين من هنا وهناك بدعاوى باطلة وتبريرات واهية لا تنطلي على عاقل.

وأكد المرصد أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول في هذا العقد، ولابد من تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية والمحلية لمحاربته والقضاء عليه وعلى أسبابه، وقطع الطريق أمامه للحيلولة دون تشويهه المعتقدات والأديان وتأجيج نار الصراعات الدينية التي يسعى جاهدا لإشعالها بين أصحاب الديانات.

ودعا المرصد وسائل الإعلام الغربية إلى تناول قضايا التطرف والإرهاب بحيادية، وعدم الربط السلبي بين العمل الإرهابي والدين الإسلامي، والعمل على إتاحة الفرصة أمام علماء المسلمين المعتدلين للتحدث إلى المجتمعات وبيان حقيقة الإسلام ورسالته النيرة، والبعد عن الإثارة في التناول، أو الاجتزاء والتشويه بحق فئة بعينها.

وأخيرا، شدد المرصد على أن محاربة الإرهاب أمر لا يخص دولة وحدها أو مجتمع بعينه، وإنما هو شأن عالمي يهدد المجتمع الدولي بأكمله، ولابد من بذل كافة الجهود الممكنة للقضاء على تلك الفئة المتطرفة من مختلف بقاع العالم، وتطهير الأوطان منها ومما تحمله من شرور للعالم أجمع.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق