وزير الخارجية الماليزي يشيد بعلاقات الصداقة والتعاون مع الكويت
الأربعاء، 23 مارس 2016 07:16 ص
أشاد وزير الخارجية الماليزي داتو سري أنيفة حاجي أمان أمس الثلاثاء بالعلاقات المتميزة التي تربط بلاده بالكويت والتعاون بين الجانبين معربا عن أمله في مزيد من تعزيز بين البلدين الصديقين.
وأعرب أمان في مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة زيارته للبلاد بدعوة من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عن بالغ سعادته بزيارة الكويت مؤكدا أن "الكويت لها مكانة خاصة في قلبي وأنا سعيد بزيارتها لاسيما أنها أول زيارة رسمية إليها" لافتا إلى أنه قام بزيارتي عمل إلى الكويت عامي 2014 و 2015.
تأتي تصريحات أمان بعد لقاءه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بقصر بيان صباح اليوم بحضور معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وذلك بمناسبة زيارته للبلاد.
كما التقى أيضا رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء والنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح.
وأكد أمان أن هذه الزيارة تهدف لتوثيق عرى الصداقة بين ماليزيا والكويت وتعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات.
ووقعت دولة الكويت في وقت سابق اليوم اتفاقية للتعاون التجاري مع جمهورية ماليزيا بما يعكس عزم البلدين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في المجالات كافة خاصة ما يتعلق بالمجال التجاري.
ووقع الاتفاقية بمقر وزارة الخارجية كل من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير خارجية ماليزيا داتو سري أنيفة أمان.
وأكد أمان أن تلك الاتفاقية ستساهم كثيرا في تعزيز التبادل التجاري والتعاون بين البلدين.
ولفت أمان خلال المقابلة إلى أنه حظي بشرف لقاء حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في قصر بيان كما لبى دعوات سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم في مجلس الأمة.
وأضاف أنه عقد "مناقشات مثمرة" مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حول العلاقات الماليزية الكويتية.
وقال إن تلك اللقاءات تناولت العلاقات الممتازة بين ماليزيا والكويت وسبل توثيق أواصر التعاون في شتى المجالات الثنائية والاقليمية والمتعددة الأطراف مثل التجارة والاستثمار والنفط والطاقة والتعليم والسياحة وبناء القدرات.
وأعرب أمان عن ثقته في ترجمة تلك المباحثات إلى نتائج ثابتة بما يعود بالفائدة على العلاقات الاخوية بين البلدين في المستقبل القريب.
كما أشاد وزير الخارجية الماليزي بعمق علاقات بلاده مع الكويت في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل الاسلامي والتعليم والسياحة والمساعدة التقنية وبناء القدرات.
واضاف لنه "يمكن للجانبين فعل المزيد بغية استثمار الإمكانات الهائلة لمزيد من التعاون في المجالات المختلفة تحقيقا للفائدة المشتركة".
ولفت إلى أن ماليزيا كانت أول دولة في منطقة جنوب شرق آسيا تفتتح سفارة لها في الكويت وذلك عام 1974 فيما افتتحت الكويت سفارتها في كوالالمبور لاحقا في عام 1980.
وأكد أمان أنه على الصعيد الاقليمي والدولي تواصل ماليزيا والكويت التعاون عن كثب وتبني مواقف مشتركة في العديد من المنتديات الدولية بما فيها الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي.
وأضاف أن البلدين وقعتا العديد من الاتفاقات في شتى المجالات بما فيها اتفاقات في مجال النقل الجوي وتجنب الازدواج الضريبي والتعاون الاقتصادي والتقني مؤكدا "كما ذكرنا سلفا..فقد أضفنا اتفاقية تجارية هامة إلى هذه القائمة اليوم".
وأوضح أمان أن تلك الاتفاقيات ومذكرات التفاهم تساهم في تقديم أطر لتعزيز التعاون بين ماليزيا والكويت مضيفا " توجد في الافق عدد من الاتفاقات المعلقة التي يطمح الجانبان للانتهاء منها وتوقيعها في المستقبل القريب وتشمل التعليم العالي والشباب والتعاون الرياضي وأمور أخرى".
واعرب عن أمله في قيام سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء قريبا بأول زيارة رسمية له إلى ماليزيا.
وأضاف "كانت هناك خطط لتلك الزيارة في السنوات القليلة الماضية لكن بسبب عدد من التطورات لم تترجم على أرض الواقع".
وبسؤاله عن مستوى التعاون التجاري بين البلدين أكد وزير الخارجية الماليزي أن الكويت شريك تجاري هام لماليزيا في مجلس التعاون الخليجي حيث وصلت العلاقات التجارية الثنائية في عام 2015 إلى( 02ر1 )مليار دولار وهو انخفاض بنسبة( 9ر42) في المئة عن( 78ر1) مليار دولار في عام 2014.
وأوضح أن الصادرات الماليزية إلى الكويت تشمل زيت النخيل والمنتجات الخشبية والمعدات الآلية والغاز الطبيعي المسال والاغذية المصنعة في حين أن أهم الواردات الماليزية من الكويت هي المنتجات البترولية والنفط الخام والمنتجات الكيماوية.
ولفت الى أن اتفاقية التعاون التجاري التي وقعت في وقت سابق اليوم ستعمل على تحفيز العلاقات التجارية الثنائية.
واشار الى أن انشاء مجلس الاعمال الماليزي الكويتي في ال 17 فبراير 2015 يأتي كتطور مهم في العلاقات التجارية الثنائية مضيفا انه قام بزيارته الافتتاحية إلى الكويت في الفترة ما بين 31 اكتوبر إلى 3 نوفمبر 2015.
وأكد أن الزيارة وضعت مجلس الاعمال الماليزي الكويتي في وضع جيد لمساعدته في آفاق أعماله في الكويت.
وفيما يتعلق بالجانب الاستثماري أكد أمان وجود مجال وفرص اساسية للاستثمارات الماليزية في الكويت والعكس صحيح ايضا مضيفا أن الشركات الماليزية ليست لديها استثمارات أساسية في الكويت.
وقال "يسرني أن اشاطركم أن اثنتين من كبريات الشركات الماليزية في مجال الطاقة تساهمان في قطاعي الطاقة والماء في الكويت وهما شركة تي ان بي ريماكو ( وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة المرافق الماليزية تيناج ناسيونال بيرهاد) وتعمل مع شركة الخرافي في تشغيل وصيانة محطة الشعبية لتوليد الطاقة ومحطة تحلية المياه كما تعمل أيضا مع شركة الخرافي ناشونال في تشغيل وصيانة محطة الصبية لتوليد الطاقة.
وأضاف أن الشركة الثانية هي شركة تيكنيك جاناكوزا (اس دي ان . بي اتش دي) وهي شركة مملوكة بالكامل لشركة مالاكوف الماليزية لتوليد الكهرباء وهي متعاقدة مع شركة الغانم انترناشونال لتشغيل وإدارة محطة الزور للطاقة.
من جهة أخرى تشمل الاستثمارات الكويتية في ماليزيا بيت التمويل الكويتي و الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) وشركة إعادة التأمين الكويتية واتحاد الاستثمار العقاري الكويتي وشركة (ألافكو) لتمويل شراء وتأجير الطائرات وشركة إيجليتي للمخازن العمومية.
وعلق أمان قائلا "أبوابنا مفتوحة للشركات الكويتية للتوسع في استثماراتها في ماليزيا".
وحول التعاون في مجال التعليم أكد أمان أن البلدين لديهما امكانات واسعة في هذا المجال مضيفا "لدينا طلبة ماليزيون يدرسون في المعهد الديني وجامعة الكويت وهناك طلبة كويتيون يدرسون في الجامعات الماليزية لاسيما في الدراسات العليا"لافتا إلى أن عددهم لا يزال قليل للغاية و"أعتقد أنه يمكن زيادته".
وحول رؤيته للتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ضد الارهاب أكد أمان أن التطورات الجارية أعطت فرصة لصعود التطرف في مناطق كثيرة والتحديات التي يمثلها مايسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وغيره من الجماعات الارهابية لتشكل تحديات أمنية.
وقال إن ماليزيا تدين بقوة أي عمل من أعمال الارهاب والعنف ومن ذلك ما يقوم به تنظيم (داعش) الذي تسبب في إزهاق أرواح وإصابة الكثير من الابرياء لافتا إلى أن "ماليزيا تعتبر أعمال داعش غير مقبولة وأنها شوهت الصورة الحقيقية للإسلام".
وأشار إلى أن ماليزيا شاركت في المناورات العسكرية المشتركة " رعد الشمال" التي نظمتها المملكة العربية السعودية في الفترة ما بين 18 فبراير إلى 10 مارس في مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن شمال شرق المملكة.
وحول مناورات رعد الشمال أكد أمان أن ماليزيا تعتقد أن تلك التدريبات المشتركة تخدم القيم الاساسية للقوات المسلحة الماليزية في ضمان الاستعداد القتالي للقوات المرابطة والقوات المنتشرة في شتى الاشكال التضاريسية وأيضا لاستيعاب امكانات التعافي من الكوارث وطرق الاجلاء من مناطق الصراعات.
كما لفت إلى أن رئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبدالرزاق أطلق (الحركة العالمية للمعتدلين) والتي تدعو لنبذ التطرف ودعم الاعتدال مضيفا أن "الحركة خطوة عامة في محاربة آفة التطرف في جوانب واسعة تشمل التعايش السلمي والديموقراطية وسيادة القانون والتمويل والتعليم وحل الصراعات".
وأكد أن بلاده تدعم كذلك التقاسم المستمر للتجارب وأفضل ممارسات بين الدول كما ترحب بالتدريب وبرامج بناء القدرات في محاربة الارهاب.
وحول موقف بلاده إزاء قرار مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤخرا بتصنيف حزب الله منظمة إرهابية قال إن ماليزيا تحترم قرار مجلس التعاون الخليجي الصادر بإجماع الدول الاعضاء كما أنها تدين كافة الاعمال الارهابية وهي ملتزمة بمشاركة جوانب القلق لديها مع المجتمع الدولي.
وأضاف" هناك حاجة ماسة للاسراع في الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب لاسيما (داعش)".
وقال إن ماليزيا تقدر الجهود الكويتية لمحاربة الارهاب باعتبار الكويت شريك أساسي في التحالف الاسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية الذي يهدف إلى محاربة تنظيم (داعش).
وقال "يمكن أن نجد بعض أوجه الشبه في الاجراءات التي اتخذتها كل من حكومة الكويت وحكومة مال