بالفيديوهات والصور.. ملامح الحب في زمن الحرب.. قٌبلات أثناء تفجيرات بروكسل.. سالي تومة تُعيد احتفالات زفاف الثوار في التحرير.. وتركيا تسير على نهج 25 يناير.. زفاف في «معرشورين» السورية تحت الحصار
الأربعاء، 23 مارس 2016 08:12 م
إذا تحدثنا عن إنفجارًا أو ثورة على نظام حاكم، لم يخطر ببالك سوى دماء وقتل وخراب، ولكن إذا نظرت إليها من جانب أخر تجد وكأنه يتولد العسل من المر، فدائمًا ما تنحرف كاميرات المصور لرصد لقطات تشبه الفيلم السينمائي، لمشاهد ممزوجة بالحب والقبلات وتصل إلى الزفاف داخل المظاهرات، وهذا ما نعرضه خلال التقرير التالي:
عرضت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مشاهد مروعة لآثار الإنفجار الذي حدث في محطة مالبيك ببروكسل، القريبة من مبنى الاتحاد الأوروبي، وكانت أغرب صور ملتقطة من الحادث، حيث ظهر فيها تبادل رجل وامرأة القبلات في مكان الحادث بعد نجاتهما من التفجير الذي أسفر عن مقتل 34 شخصًا.
ولكن إذا تراجعنا للوراء، نجد أن تلك المشاعر التي تتولد داخل الأحداث المؤلمة لم تكن وليدة اليوم، ولكنها ظهرت منذ أكثر من 5 سنوات متزامنا مع الثورة المصرية في 25 يناير، فعلى الرغم من أن ميدان التحرير شاهد العديد من الدماء والقتل والسحل، إلا إنه شاهد عرائس ترفع شعار «سلمية» وشهد على زفاف العديد من الشباب والفتايات.
ومنذ أيام قليلة، كان نشطاء الثورة على موعد مع استعادة أفراح التحرير، حيث شارك عشرات النشطاء في الاحتفال بحفل زفاف الناشطة سالي تومه، والتي شهد حفل زفافها إشعال «شماريخ» وصور لنشطاء المحبوسين على خلفية قانون التظاهر منهم: أحمد دومة، ومعتقل التيشيرت، وأحمد ماهر وآخرين.
وعلى الجانب الأخر، نجد أن الأتراك ساروا على خطى المصريين، حيث تشابهت أحداث الثورة التركية تمامًا بأحداث الثورة المصرية للدرجة التي تستطيع أن تقول إنها بمثابة شريط تسجيلي معاد، حتى أن تركيا شاهدت أحضان الزفاف أثناء ثورتها.
وإذا نظرت للثورة السورية، التي لم تنتهي بعد تجد أن عرس ابن قرية (معرشورين) جاء خلال الثورة السورية، ولم يأتِ تحديد الموعد اعتباطًا أو من قبيل المصادفة، وإنما أحب العريس أن يخبر أولاده أنه تظاهر وتزوج أثناء ثورة بلده.
وحمل العرس من الطرافة نفس قدر ما حمله من الوطنية، فتحولت الأغاني التي تصدح في حالات كهذه إلى أغاني الثورة (سوريا حرة أبية.. نفديها رجال وحرائر)، ورقص الشباب كما هي العادة مع حملهم أعلام الثورة عاليًا.
وما يبدو طريفًا ومؤثرًا في نفس الوقت، أن من يصور العرس حمل لافتة أمام الكاميرا كتب عليها (إدلب - معرشورين - عرس على الطريقة الثورية 1442012)، وبهذا تم توثيق حفل الزفاف كما يتم توثيق المظاهرة على اعتبار أن الحدثين يهتفان لسقوط النظام السوري والحدثين يعبران عن عشق الحرية.