اليوم.. الجلسة الأولى لـ«عمومية الأهلي» وسط أجواء غير مسبوقة

تنعقد الجلسة الأولى للجمعية العمومية العادية للأهلى، اليوم الخميس، فى مقر النادى بالجزيرة، وسط استعدادات غير مسبوقة من جانب إدارة النادى، للمرور بهذا الحدث إلى بر الأمان، بعد حالة الشد والجذب التى سادت فى الأسابيع الماضية، ما بين حشد وحشد مضاد، على عكس المعروف عن القلعة الحمراء من هدوء فى مثل هذه الحالات.

النصاب القانونى لن يكتمل فى جلسة اليوم التى لا بد أن يحضرها ٥٠ ٪ + ١ من إجمالى أعضاء النادى، وهو أمر لا يحدث، حيث تفضل أغلبية الأعضاء الذين يحضرون هذا الحدث المهم، التسجيل فى اليوم الثانى المقرر له غدا الجمعة، إذ يكفى حضور ١٠٠٠ عضو لبدء أعمال الجمعية.

هذه الجلسة للجمعية العمومية تستحق أن يطلق عليها لقب تاريخية، خاصة فى ظل الوضع الاستثنائى الذى يعيشه الأهلى، لدرجة أن الاجتماع كان مهددا بعدم الانعقاد قبل موعده بـ٤٨ ساعة، قبل أن يرفض القضاء الاستشارى الطعن المقدم ضد قرار خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، بتعيين المجلس الحالى، برئاسة محمود طاهر، بعد حله بحكم قضائي.

كما أن الأجواء المشتعلة داخل النادى وحالة الانقسام التى ضربت استقرار الإدارة فى الفترة الأخيرة تزيد الأمور سخونة، بعد أن رفض ٥ أفراد التعيين بالمجلس، وهم أحمد سعيد نائب الرئيس، والأعضاء طاهر الشيخ، وإبراهيم الكفراوى، وهشام العامرى، ومحمد جمال هليل، ورغم كل ذلك إلا أن محمود طاهر حاول أن يتماسك أمام الأعضاء فى الفترة الأخيرة «لتفويت» الفرصة أمام من يحاول الصيد فى الماء العكر، لرفض الميزانية، ومن ثم سحب الثقة من المجلس، وهو أمر مستبعد وفقا للمعطيات الحالية، خاصة أن أعضاء الجمعية العمومية يميلون إلى الاستقرار حتى ولو كانت هناك تحفظات على أداء مجلس الإدارة، خاصة أن هناك مخاوف من دخول القلعة الحمراء النفق المظلم فى حالة حل المجلس بهذه الطريقة المثيرة للجدل، لا سيما أن هناك حالة من الغموض تحيط موقف الانتخابات المقبلة بالأندية، لعدم صدور قانون الرياضة الجديد، كما أن اللائحة الحالية للنشاط الرياضى معطلة بقرار غير رسمى من الوزير فى الفترة الأخيرة.

الملف الأساسى أمام أعضاء الجمعية العمومية هو البت فى الميزانية الخاصة بالنادى والحساب الختامى، بجانب مناقشة عدد من المقترحات التى تقدم بها الأعضاء فى الفترة الأخيرة للإدارة التنفيذية بقيادة شيرين شمس.

يذكر أن التصويت فى الجمعية العمومية على الميزانية يتم عبر الصناديق الزجاجية، وهو النظام المعمول به منذ الاجتماع العادى السابق، بعد التعديلات التى تم إدخالها على لائحة النظام الأساسى للهيئات الرياضية.

وكانت إدارة الأهلى قد خاطبت مديرية أمن القاهرة فى اليومين الماضيين، وذلك لتوفير دوريات أمن للخروج باليوم بالشكل الذى يليق باسم القلعة الحمراء، ومنع أى مندسين من استغلال الموقف، لا سيما فى ظل الظروف التى تمر بها البلاد.

على صعيد مختلف، يستأنف الأهلى تدريباته اليوم دون راحة بعد المباراة الودية التى خاضها الفريق، أمس الأربعاء، أمام فريق سيراميكا كليوباترا، فى إطار الاستعداد لمواجهة ديروط فى دور الـ٣٢ لبطولة كأس مصر، حيث فضل الهولندى مارتن يول، المدير الفنى، أن يؤدى اللاعبون تدريبا استشفائيا على أن يحصل غدا الجمعة على راحة، وذلك بناء على رأى مايكل ليندمان مخطط الأحمال البدنية بالفريق.

ويتدرب الفريق اليوم على أحد ملاعب النادى فى مدينة نصر، بقرار من عبد العزيز عبد الشافى، مدير قطاع الكرة، بالتنسيق مع مجلس الإدارة، وذلك لإبعاد اللاعبين عن الأجواء المشحونة فى الجزيرة، بسبب انعقاد الجمعية العمومية، وما يصاحبها من أجواء خاصة.