«السير ريتشارد ديرلوف» ينفي تأثر بلاده أمنيًا بالخروج من الاتحاد الأوروبي

نفى رئيس جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية "إم آي 6" السابق السير ريتشارد ديرلوف، أن يعرض الخروج من الاتحاد الأوروبي أمن بريطانيا للخطر، مشيرًا إلى أنه قد يعزز الأمن القومي.

تأتي تصريحات السير ريتشارد على نقيض من تصريحات وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ووزير الدفاع مايكل فالون، اللذين أكدا على أن استمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي يعزز الأمن.

وفي مقاله في مجلة "بروسبيكت"، قال الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية "الأمر لا يتعلق حول ما إذا كان الشخص متحمس للبقاء في الاتحاد الأوروبي أم لا، الحقيقة حول خروج بريطانيا من منظور الأمن القومي هو أن التكلفة ستكون منخفضة".

وأضاف "الخروج له مكاسب أمنية قد تكون هامة؛ منها القدرة على التخلص من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان - تذكروا صعوبة تسليم المتطرف أبو حمزة من مسجد فينسبري بارك - والأهم من ذلك، المزيد من السيطرة على تدفق الهجرة من الاتحاد الأوروبي".

كما أصر على أن المملكة المتحدة هي "الرائدة في مسائل الاستخبارات والأمن" في أوروبا، وأنها "تعطي أكثر بكثير مما تحصل عليه في المقابل".

وقال السير ريتشارد: "من الصعب أن نتصور أن يرغب أي من أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين في إنهاء العلاقات التي تتمتع بها بالفعل مع المملكة المتحدة".

وتابع "علاوة على ذلك، فان دافع مكافحة الإرهاب والتعاون في مكافحة التجسس بين الحلفاء الديمقراطيين له اعتبارات أخلاقية مماثلة للاعتبارات السياسية".

كانت وزيرة الداخلية البريطانية، تيزيا ماي، قد أبلغت نواب البرلمان أمس "هناك عددا من الآليات نحن جزء منها داخل الاتحاد الأوروبي والتي تعزز أمننا".