«شرطة عدن»: 37 قتيلا وجريحا في تفجيرات الأمس
السبت، 26 مارس 2016 09:55 ص
أفادت شرطة محافظة عدن اليمنية بمقتل وإصابة 37 شخصًا من رجال الأمن والمقاومة الموالية للشرعية والمواطنين في التفجيرات الإرهابية الثلاثة التي وقعت مساء أمس الجمعة في عدن.
وأوضحت الشرطة - في بيان صباح اليوم السبت - أن ثلاثة انفجارات عنيفة بسيارات مفخخة نفذها إرهابيون مساء أمس استهدفت نقاطا أمنية تابعة للأمن والمقاومة بالطريق الرئيسي للبريقة، منها نقاط قريبة من بوابة معسكر قوات التحالف العربي الذي كان الهدف الرئيسي لها وتم نقل الضحايا إلى المستشفيات.
وأضافت الشرطة أن القتلى وصل عددهم إلى 15، منهم 4 تفحمت جثثهم في إحدى السيارات عند نقطة التفتيش، لافتا إلى فشل الإرهابيين في الوصول لمقر قوات التحالف، وفجروا سيارتين مفخختين بنقاط الأمن والمقاومة والثالثة استهدفها طيران التحالف، مشيرا إلى أن النقطة القريبة من مقر قوات التحالف هي التي أفشلت العملية التي كانت تستهدف قوات التحالف حيث اشتبكت عناصر الأمن والمقاومة مع الإرهابيين الذين فجروا السيارة بعد عجزهم عن تجاوز السياج الأمني المحيط بالمعسكر.
واستهدفت طائرات التحالف سيارة أخرى بالقرب من المكان، كما أفشلت النقطة الأمنية الواقعة بالمهرام قبالة محطة الحسوة مخطط تلك الجماعات المتطرفة من وصول السيارة المفخخة الثالثة وهي سيارة إسعاف إلى معسكر التحالف مما جعل سائقها يفجرها بالنقطة التي كانت مزدحمة بسيارات المواطنين.
وأوضح البيان أنه على إثر تلك العمليات اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة مع الإرهابيين بمساندة طيران التحالف، وفرضت قوات التدخل السريع انتشارا أمنيا واسعا على الطريق الرابط بين البريقة ومدينة المنصورة ومنعت دخول أو خروج المركبات مؤقتا.
وأكد البيان أن "هذه العمليات الإرهابية التي تأتي بالتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم من قبل قوات التحالف العربي والاحتفالات التي ستحتضنها عدن غدا ، الأحد ، بهذه المناسبة تؤكد وبالدليل القاطع على ارتباط هذه الجماعات الإرهابية بالرئيس السابق والمتحالفين معه الذين يقفون خلف هذه العمليات الإجرامية الانتقامية بعد الهزائم القاسية التى تعرضوا لها من قبل التحالف وقوات الأمن والمقاومة من خلال الحملة الأمنية التي شهدتها عدن بداية الشهر الحالي وفقا للمرحلة الثانية من الخطة الأمنية التي نفذتها وتم قتل العشرات من الإرهابين وفرار البعض منهم إلى مناطق محاذية للمحافظة بعد حملات المداهمة والتمشيط الواسعة التي نفذتها أجهزة الأمن بمديريات العاصمة عدن التي كان صالح قد زرعها ودعمها ومولها لمحاولة خلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة".
واتهم اللواء عيدروس الزبيدي محافظ عدن الرئيس السابق بالوقوف خلف هذه الهجمات الإرهابية بهدف تقويض النجاحات التي تحققت بالتعاون مع قوات التحالف العربي وجهود تطبيع الحياة وعودة الأمن والاستقرار إلى عدن.
وتوعد الزبيدي - في بيان - منفذي الهجمات و الداعمين لها بالعقاب، مشيرا إلى تزامن العمليات مع الاستعدادات التي تجريها العاصمة عدن للاحتفال بالذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم.
وأدت شدة الانفجار الثالث لسيارة الإسعاف عند الحاجز الأمني القريب من محطة كهرباء الحسوة إلى تعطل المولد الثاني في المحطة والذي ينتج 20 ميجاوات ويقوم المهندسون بإصلاحه.