ننفرد بأول حوار مع رئيسة «حقوق الإنسان» بالبرلمان الإيطالي..«لوكاتيللي»: رواية الداخلية حول «ريجيني» غير مقبولة وتدعو للسخرية.. النيابة قدمت معلومات غير مجدية لفريق المحققين الإيطالي.. والقضية لم تقفل

السبت، 26 مارس 2016 09:44 م
ننفرد بأول حوار مع رئيسة «حقوق الإنسان» بالبرلمان الإيطالي..«لوكاتيللي»: رواية الداخلية حول «ريجيني» غير مقبولة وتدعو للسخرية.. النيابة قدمت معلومات غير مجدية لفريق المحققين الإيطالي.. والقضية لم تقفل
رئيسة لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالي لوكاتيللي
إبراهيم مطر

أثار مقتل الطالب الايطالي جوليو ريجيني استياء الحكومة الإيطالية، وغضب البرلمان الأوروبي الذى اتهم بدوره السلطات الأمنية المصرية بالتورط في تعذيب «ريجيني».

وبالرغم من وزارة الداخلية المصرية، قالت قبل يومين أنها نجحت فى الوصول إلى التشكيل العصابى الذى خطف ريجينى ونشرت صورا لمتعلقاته الشخصية، إلا أن الجانب الإيطالى لا زال غير مقتنع برواية الداخلية.

«صوت الأمة» نجحت فى إجراء أول حوار مع بيا لوكاتيللي رئيسة لجنة حقوق الانسان ورئيسة المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الايطالي، كشفت فيه سر عدم اقتناع الحكومة الإيطالية برواية الداخلية، كما تحدثت عن المعلومات التى تلقاها فريق التحقيق الإيطالى من نظيره المصرى.

-ما رأيك في رواية الداخلية المصرية بشأن الكشف عن قتلة ريجينى؟

الرواية المصرية التي تحدثت عن وقوف تشكيل عصابي متخصص بسرقة الأجانب وأنه وراء حادثة مقتل جوليو ريجيني غير مقبولة شكلا وموضوعا، ونحن مصرون بكامل قوتنا علي معرفة الحقيقة الكاملة.. القضية لم تُقفل بعد.

لا يوجد دليل قوي يؤكد ضلوع العصابة التي قتلتهم الشرطة المصرية في مقتل جوليو ريجيني ومع العلم هناك بطء غير مفهوم في إرسال نتائج التحقيقات لإيطاليا.

-ماذا عن المعلومات المقدمة من جانب النيابة المصرية للمحققيين الإيطاليين؟

النيابة العامة المصرية قدمت معلومات غير مجدية لفريق المحققين الإيطالي المتواجد في القاهرة.. لم تكشف ملابسات وفاة جوليو ريجيني وتحديد المسؤولين عن قتله.. فى الحقيقة يتم تضليلنا، هذا المواطن يمثل الشعب الإيطالي، ولن نصمت حتي نأخذ حقه ونعرف الجاني الحقيقي، أيا كان من يكون بالدولة المصرية سنعرف من هو.

-ولكن الشرطة وجدت متعلقات ريجينى بحوزة التشكيل العصابى؟

رواية الداخلية المصرية التي نشرت بعض متعلقات مواطننا ريجيني، غير مقبولة وتدعو للسخرية.. فكيف لتشكيل عصابي بهذه الإمكانيات أن يقتل ويترك لديه متعلقات المجنى عليه لديه في منزله؟ وكيف تستوعب حكومة وبرلمان أيطاليا هذه الأمور الهزلية التي لا يقبلها عقل ولا منطق عاقل.

-هل يعني حديثك أن هناك تقصير من جانب الحكومة المصرية في ضبط الجاني الحقيقى؟

الدولة الإيطالية تحترم مصر رئيسا وحكومة وشعبا، ولكن سخريتنا من جهاز بعينه يحول الإستهزاء بعقولنا، هناك وزراء في بلجيكا استقالوا عندما اتضح خلل أمني، فكيف الحال في مصر.. فى الحقيقة رواية الداخلية المصرية ضعيفة من وجهة نظري وليست مقنعة وتطرح أسئلة كثيرة دون أجوبة فعلية.

-هل معني ذلك أن الداخلية المصرية متورطة فى مقتل ريجينى؟

البيان المصري يثير الاستغراب وتركنا جميعا بحيرة كبيرة ولكن ننتظر الحصول على تفاصيل أكثر من السلطات المصرية، أما بالنسبة لتورط الداخلية في مقتل المواطن الإيطالي ريجيني عندي مستبعد.

-هل طلب البرلمان الأوروبي بسرعة إنهاء التحقيقات بمقتل ريجيني يمثل ضغط علي الدولة المصرية؟

البرلمان الأوروبي طالب السلطات المصرية مرارا وتكرارا بتوفير تحقيق مشترك يتوافر به عنصر السرعة والشفافية والحياد بخصوص مقتل «ريجيني»، ودعوة البرلمان الأوروبي للسلطات المصرية للتعاون الحقيقي في التحقق من تعذيب واغتيال ريجيني يؤكد أن حالة المواطن الايطالي ليست حالة منفصلة، وإنما حدث في سياق عدد من الوفيات في الحجز في مصر، فهذا كان اتهام البرلمان الأوروبي المتضامن مع المواطن الايطالي المجني عليها، ولن نقف مكتوفي الأيدي العالم كله يتحرك حتي نعرف الجاني الحقيقي.

-هل تتوقعين الحصول على الرواية الحقيقية لمقتل ريجيني عقب بيان البرلمان الأوروبي؟

نعم أتوقع ذلك.. البرلمان الأووربي وافق 588 عضوا به، وعارض 10 أعضاء، على قرار تنديد تعذيب واغتيال جوليو ريجيني المواطن الإيطالي، والوفد البرلماني المصري سيسافر الأيام المقبلة لمحاولة تهدئة الأمور، ولكن لن يكون الهدوء إلا بظهور الحقيقة الكاملة.

-ماذا عن مطالبات المنظمات الحقوقية المصرية بتعويض مصر بعد الكشف عن قتلة ريجينى؟

- يا لسخرية القدر

 

تعليقات (1)
لا يوجد ما يورط الداخلية المصرية
بواسطة: ممدوح زايد
بتاريخ: الإثنين، 28 مارس 2016 03:07 ص

ان حشر مصر فى موقف الدفاع عن النفس امر مؤسف وضعنا فيه الخونة المصريين من المعرضة والحقوقيين فنحن جميعا ندرك ان الداخلية المصرية تحترم الاجانب فكيف نستوعب انها عذبت حتى الموت ...ونقول للاخوة فى ايطاليا انه تحدث لديكم جرائم كثيره تجاه المصريين ونلتمس لكم الاعذار فلماذا انتم لا تتعاملون بالمثل فان كان كذلك فليكن مايكون

اضف تعليق


الأكثر قراءة