«ما شفهمش وهما بيشحتوا».. جريمة قتل لخلاف على «إيرادات التسول».. غزال: «المجني عليه صديقي بس كان طماع وعاوز يأخذ فلوسنا ومش ندمان علي قتلة».. فطيرة: «هشمت رأسه عشان جشع وعاوز يبقي ريس علينا»

عندما يختلف الاصدقاء في المال تنتهي الصداقة التي جمت بينهما لسنوات وتتبدل بكراهية قد تأخذهم في الكثير من الاحيان الي الكراهية وارتكاب ابشع الجرائم واعنفها، وهذا ما حدث بين الاصدقاء الثلاثة بعد اختلاقهم علي موارد التسول فيما بينهما ليقروا قتل صديقهم الـرابع بقلب بارد وبطعنات متعددة في القلب و الرأس ويتركوا الصديق الذي جمعت بينهما صداقتة لسنوات ليتعفن في حجرته وحيدا .

بدأت تفاصيل الواقعة حينما تلقي مأمور قسم شرطة بولاق أبو العلا بلاغ من " سيد العربي " 67" عاما ترزي باكتشافه وفاة "على عنتر" على 33 عاما متسول والسابق اتهامه في عدد 5 قضايا أخرهم " سلاح بدون ترخيص " والمحكوم عليه في عدد 5 قضايا " تبديد ، سلاح ابيض و سرقة " بأجمالي حبس 3 سنوات و5 شهور.

تمكن ضباط قسم شرطة بولاق أبو العلا من كشف غموض الواقعة وتمكن المقدم أحمد الطحيوي رئيس المباحث من ضبط مرتكبي الواقعة وراء وهما كلا من " محمد احمد " 30 عاما وشهرته " غزال" عاطل ومسجل خطر " تسول" في 7 قضايا، و" محمد طارق" 29 عاما وشهرته " فطيرة" ومسجل خطر في 7 قضايا " مخدرات ونشل " و" احمد صديق " 29 عاما عاطل والسابق اتهامه في 3 قضايا "سلاح وتسول"، فتم عمل كمين وتم ضبط المتهمين وتحرير محضر بالواقعة وتم عرض المتهمين علي النيابة العامة.

التقت "البوابة " مع المتهمين وقال المتهم الاول ان الثلاث متهمين والمجني عليه جمعت بينهما صداقة وعمل مشترك بالإضافة الي انهم جميعا مسجلين " تسول" ، وهذا العمل هو ما يقومون به هو التسول في الشوارع ومحطات المترو
وكان المجني عليه يسكن بمفرده في منزله وكان القائد لباقي المتهمين ويقومون في نهاية اليوم بتوزيع الاموال علي باقي المتهمين .

واضاف المتهم الي ان المتهمين والمجني عليه كانوا يسهرون بمنزل المجني علية في منزله ويقضون اغلب الاوقات مع بعض وفي احيان اخري كان يتم القبض عليهم في قضايا تسول مع بعضهم ، حتي تدخل الشيطان بينهما بعد ان قرر المجني عليه اخذ نص حصة الاموال كل يوم لان المتهمين يأتون عنده المنزل ويستخدمون منزله في اخفاء سواء المسروقات التي يقومون بسرقتها او المخدرات او اموال التسول التي يقومون بالحصول عليها ، وقد حدث بينهما مشاجرات اكثر من مرة انتهت بالتعدي بالضرب عليهم.

واضاف المتهم الثاني مؤكد ان بعد الخلافات مع المجني عليه قرر الثلاث متهمين التخلص من المجني عليه وسرقة الاموال التي كان يحتفظ بها ويرغب في العودة الي محافظة " المنوفية " وشراء منزل والزواج من احدي الفتيات وبناء اسرة وقرروا التخلص منه واتفقوا فيما بينهما ان يقوم الاول و الثاني بدخول الشقة وقتله وان يكون دور الثالث هو يقوم مراقبة المنزل من تحت.

وبالفعل دخلوا منزل المجني عليه يوم الحادث من الشباك وقام الثاني بطعن المجني عليه في بطنه 4 طعنات وقام الاول بتهشيم رأس المجني عليه باستهداف الة حادة كانت بحوزته وقاموا بسرقة مبلغ مالي كبير كان بحوزته المجني عليه وكان مهمة الثالث ان يقوم فقط بمراقبة الشارع ليتأكد من دخول احد وخروجه العمارة التي يسكن فيها المجني عليه وبعد ارتكاب الجريمة وفرو هاربين، وقام كل واحد فيهم بالاختفاء في احد الاكمنة التابعة له حتي تنتهي القصة ولكن ضباط القسم قاموا بإلقاء القبض عليهم.

وامام المستشار على محجوب رئيس نيابة بولاق اعترف المتهمين الثلاثة بارتكابهم الواقعة فامرت النيابة بحبس المتهمين 4 ايام علي ذمة التحقيقات واستكمال التحريات حولة الواقعة.