بالفيديو والصور.. «صوت الأمة» تخترق عالم الدجل والشعوذة بالقليوبية.. يلجأ الأهالى لبئر «خضرة» لأخذ البركة.. ويعتقدون أن مقام «أبو نجيلة» يمنح السعادة.. و«الشيخ يسري» يطرد الأرواح الشريرة
الأحد، 27 مارس 2016 12:55 م
العالم الآخر.. الدجل.. الشعوذة.. السحر.. الأعمال السفلية.. كلمات إعتاد عليها العشرات من مواطنى محافظة القليوبية، تلك الأمور التى تتم دوما من أجل المال أو إيقاف الأحوال وفقا للمعتقدات التى وصلت إلى دخول القبور ليلا.. تلك الأعمال فتحت بابا لأعمال النصب والقتل والجنس بإسم فك السحر..
في الفترة الأخيرة أصبحت ظاهرة الدجل والشعوذه شائعه بدون رقيب، وتعددت ضحاياها، كما حدث مع إحدي السيدات في الخصوص والتي تعرفت علي دجال من خلال القنوات الفضائية وحصل منها علي 12 الف جنيه بدعوي علاجها من العقم.
وقيام دجال سوداني بالنصب علي عدد من أهالي شبرا الخيمه بعدما أوهمهم بقدرته علي علاجهم من الجن، كما تعدي دجال آخر علي أسره بعدما طالبته برد 800 جنيه إستولي عليها بعدما أوهم سيده بقدرته علي إعاده طليقها إليها.
وتعدي دجال وأقاربه بالضرب علي ربة منزل وخالها وزوجته لمطالبتهم برد 800 جنيه، إستولي عليها من الأولي بعد أن أوهمها بقدرته علي إعاده طليقها إليها، وتبين أن الدجال ويدعي (م.م) بالمعاش قام بالإستيلاء علي مبلغ 800 جنيه من المجني عليها الأولي لإيهامها بقدرته علي إعاده طليقها الي المنزل عن طريق قيامه بأعمال السحر والشعوذه، وبعد فشله توجه المجني عليهم للمشكو في حقه لمطالبته برد المبلغ المالي، وفور ذلك قام الدجال وأهله بالتعدي عليهم بالضرب وإحداث إصابتهم.
الأمر لم يقتصر على ذلك فقد إنتشر عدد من الدجالين بقرية بطا، وكفر الجزار، وأتريب، ومجول، وكفر الجمال، وميت العطار، وغيرها من القرى تخصصوا فى فك السحر الأسود.
وفى مدخل قرية العزيزية على حدود محافظة القليوبية يقع مقام وبئر "الشيخة خضرة"، والذى يتبارك به أهالى عدد كبير من قرى القليوبية والشرقية والمنوفية وعدد آخر من المحافظات القريبة منذ زمن طويل، من خلال إلقاء النقود وتعليق الملابس "الداخلية" للنساء اللاتى فشلن فى الإنجاب وفقدن الأمل فى الطب، وقررن اللجوء هن وأزواجهن إلى البئر ليلقون بها ما يملكون من المال الذى يجمعه خدام البئر، ويعلقون ملابسهن الداخلية على أطراف البئر وفروع الأخشاب التى تظلله.
وعلى مسافة ليست ببعيدة من بئر الشيخة خضرة يقع مقام "الشيخ أبو نجيلة"، بقرية برقطا التابعة لمركز كفر شكر، وهو عبارة عن شجرة جميز ينزل منها سائلًا أبيض اللون عند الطرق عليها بالحجارة، والغريب أن الأهالى فى المنطقة يظنون أنها مصدرًا للسعادة وسببًا للإنجاب لدى المحرومين من تلك النعمة ومن ابتليوا بالديون والمصائب.
وبالقرب من الموقف العمومى ببنها، وتحديدًا فى منطقة أتريب، يشهد أحد شوارع المنطقة زحامًا شديدًا من الوافدين على منزل "الشيخ يسرى"، الذى يعتقد من يذهب إليه بقدراته الخارقة على طرد الأرواح الشريرة.
ولا يختلف الواقع المرير بحجر فرعون فى قها، وزيارة المناطق الأثرية فى تل اليهودية، وتل أتريب، وربما الأخطر فى تلك المحافظة التى ترتفع بها نسبة الثقافة والتعليم، تجد من لا يزالوا يعتقدون بزيارة المقابر ليلًا من أجل ما يسمى بـ"الخضة" أو السير فوق الدم من أجل كسر عقدة العقم وعدم الإنجاب.