عسيرى: اجتماع قريب لوزراء تحالف دول التحالف الإسلامي العسكري
الأحد، 27 مارس 2016 07:58 م
أوضح العميد ركن أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي خلال المؤتمر الصحفي في ختام أعمال الاجتماع الأول لرؤساء أركان التحالف بالرياض - أن الاجتماع تناول اليوم بحث سبل التصدي للجانب "الفكري" للتنظيمات الإرهابية وضرورة أن تكون هناك استراتيجية موحدة على مستوى الدول الإسلامية للتعامل مع هذا الجانب.
وأشار إلى أنه تم خلال الاجتماع كذلك بحث الجانب "الإعلامي" لمواجهة التنظيما وضرورة أن تكون دول التحالف استراتيجية موحدة في هذا الجانب توضح كيفية التعامل وإرسال الرسالة الفكرية والدمج بين المحورين الفكري والإعلامي للخروج برسالة واضحة تواجه الأفكار التي تطرح من قبل المنظمات الإرهابية وفى نفس الوقت يكون لها وسائل وقائية وتصحيحية لمواجهة الأداة الإعلامية للتنظميات الإرهابية.
كما تناول الاجتماع الجانب "المالي" لتتبع مصادر التمويل وإدامة عمليات المنظمات الإرهابية حيث طرحت تجارب الدول فرادى، لافتا الى تجربة المملكة في هذا الجانب حيث تم مناقشة الورقة التي قدمت من قبل مؤسسة النقد السعودية وطرح فيها جميع الأساليب والطرق التي يمكن أن تستخدم في تتبع مصادر تمويل المنظمات الإرهابية وتجفيف منابعها ومنع استدامه عملياتها من خلال الدعم المالي الذي يصل إلى هذه الجماعات الإرهابية.
وقال العسيري، إن المحور الرابع والذي يأتي تحت "مسمى التحالف الإسلامي العسكري" وهى الأداة العسكرية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والألية المستخدمة في الجانب العسكري، مؤكدا احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شأنها الداخلي ما لم تكون الدولة العضو طلبت المساعدة من التحالف حيث ستتولى الدولة ذاتها إدارة العمليات على أراضيها.
وأكد أن جميع عمليات التحالف ستأتي وفقا للشرعية الدولية وضمن قرارات الأمم المتحدة وضمن الأعراف والمواثيق المعمول بها، مشيرا إلى اعتماد اجتماع اليوم للمفهوم العملياتي وهو ما سيسهل المراحل القادمة في آلية بداية عمل مركز تنسيق عمليات التحالف بالرياض.
وأشار مستشار وزير الدفاع السعودي، إلى أن المملكة تبرعت بتوفير المبنى للمركز وتوفير الميزانية التشغيلية له وتم وضع الآليات التنظمية والآليات التي أقرت اليوم من خلال اجتماع رؤساء هيئات الأركان.
وردا على سؤال قال العميد أحمد عسيري - أنه لا يوجد تحت إدارة المركز قوات مجمعة أو مخصصة، موضحا أن ما سيتم العمل به هو توحيد وتنسيق الجهود ثم تنفيذ العمل العسكري في الدولة التي تطلب المساعدة من التحالف ضد أعمال إرهابية وتتعرض لتهديد بموافقة الدول الأعضاء حيث سترسل قوات مباشرة من الدول الأعضاء لهذه الدولة.
وأضاف أن التحالف لا يقود قوات منظمة تحت قيادته بل ينسق ويوحد الجهود لمواجهة خطر معين في دولة معينة، مؤكدا أن المبدأ الذي يقوم عليه التحالف هو المشاركة واحترام أراء الدول، وقال إن التحالف الإسلامي ليس هدفه فرض أجندة معينة على دول.