«البيئة»: صناعة الأسمنت يجب إدارتها بشكل لا يؤثر على المناخ

أكد وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، اليوم الثلاثاء، أن صناعة الأسمنت في مصر صناعة استراتيجية وأمامنا الكثير من المشروعات القومية التي يدخل فيها الأسمنت كمدخل أساسى لذلك يجب أن ندير هذه العملية بشكل لا يؤثر على البيئة وفي نفس الوقت الدفع بالنمو الاقتصادي.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير البيئة اليوم خط الوقود البديل بشركة أسمنت العامرية، وذلك في إطار خطة الشركة لتقليل اعتمادها على استخدام الوقود الأحفوري، حيث يهدف المشروع إلى تحقيق نسبة 20% كبديل حراري عن طريق استخدام 70 ألف طن سنويًا من بدائل الوقود.

وأشار فهمي إلى أن الشركة قامت بدراسة تقليل اعتمادها على استخدام الوقود الأحفوري باستبدال 20% منه ببدائل الوقود من خلال استخدام المخلفات المنزلية المفروزة والإطارات المستعملة، بالإضافة إلى الكتلة الحيوية عند الضرورة، حيث يؤدي استخدام بدائل الوقود إلى خفض كمية المخلفات التي يتم دفنها بالمدافن الصحية، كما يتم خفض انبعاثات الهواء الناتجة عن الحرق المكشوف لهذه المخلفات.

وأوضح أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ حوالي 60 مليون جنيه مصري، مشيرًا إلى أن مشروع التحكم في التلوث الصناعي، المرحلة الثانية ساهم بما يقرب 35 مليون جنيه مصري قرضًا متضمنًا 20% منحة، حيث تم تركيب مفرمة ابتدائية بطاقة انتاجية 30 طن ساعة بمنطقة ابيس 2 (مصنع السماد) بالأسكندرية لتقطيع المخلفات المفروزة الى أقل من 80 مم، ويتم استلام المخلفات الصلبة المنزلية RDF المفرومة في محطة التفريغ بطاقة استيعابية 160 سم3ساعة، ويبلغ متوسط كمية المخلفات المستخدمة يوميا 200 طن ساعة مخلفات صلبة.

وتضمن الافتتاح عرضًا لمشروعات التطوير البيئي والسلامة والصحة المهنية ويضم عرضًا تفصيليًا لمشروع استخدام الوقود البديل، وعرض فيلم تسجيلي عن خطوات تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى تقديم عرض عن مشروع التحكم في التلوث الصناعي، وزيارة ميدانية لافتتاح خط الوقود البديل.

شارك في الافتتاح سعاد الخولي نائب محافظ الإسكندرية وسفيرا البرتغال والبرازيل بالقاهرة، وعدد من ممثلي البرلمان بمحافظة الأسكندرية، بالإضافة إلى عدد من ممثلي جهاز شئون البيئة والجهات المانحة، والقائمين على مشروع التحكم في التلوث الصناعي المرحلة الثانية.