«الأسد»: سوريا ليست مهيأة لنظام حكم فيدرالي

الأربعاء، 30 مارس 2016 05:03 م
«الأسد»: سوريا ليست مهيأة لنظام حكم فيدرالي
الرئيس السوري بشار الأسد

أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن اعتقاده بأن البلاد ليست مهيأة لنظام حكم فيدرالي، وقال إن سوريا تكبدت خسائر اقتصادية قيمتها 200 مليار دولار جراء الحرب.

وأشار الأسد - في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الأربعاء - إلى أن موضوع الفيدرالية مرتبط بالدستور الذي قد تكون صياغته جاهزة خلال أسابيع من أجل طرحه على المواطنين، قائلا "من ناحية الجغرافيا، فإن سوريا صغيرة جدا لكي يكون فيها فيدرالية، هي ربما أصغر من معظم الجمهوريات الموجودة في روسيا، ومن الناحية الاجتماعية، الفيدرالية بحاجة لمكونات اجتماعية قد لا تتمكن من العيش مع بعضها البعض، وهذا ليس موجودا في التاريخ السوري.. موضوع الفيدرالية مرتبط بالدستور، والدستور بحاجة لموافقة شعبية".

وعن إعلان بعض التنظيمات الكردية فيدرالية شمال سوريا، قال الأسد "معظم الأكراد يريدون أن يعيشوا في ظل سوريا موحدة، بنظام مركزي بالمعنى السياسي وليس فيدرالي، فعلينا ألا نخلط بين بعض الأكراد الذين يريدون النظام الفيدرالي وكل الأكراد، وهناك ربما مكونات أخرى غير كردية، صغيرة في الحجم جدا، تسعى لهذا الشيء أيضًا، أما فكرة أن يكون هناك فيدرالية فهي ليست طرحًا عاما في سوريا".

وأوضح أن الأضرارالاقتصادية، فيما يتعلق بالبنى التحتية، جراء الحرب، تتجاوز 200 مليار دولار، لافتا إلى أن الجوانب الاقتصادية يمكن ترميمها مباشرة عندما تستقر الأوضاع في سوريا، ولكن البنية التحتية تستغرق وقتا طويلا.

وتابع "بدأنا عملية إعادة الإعمار حتى قبل أن تنتهي الأزمة لكي نخفّف قدر الإمكان من الأضرار الاقتصادية وأضرار البنية التحتية على المواطن السوري، وبنفس الوقت نخفف من الهجرة إلى الخارج.ربما هناك من لديه الرغبة بالعودة عندما يرى بأن هناك أملًا بأن الأمور ستتحسن".

واستطرد بالقول إن "الهجرة ليس سببها فقط الإرهاب والوضع الأمني، وإنما الحصار والعقوبات الغربية المفروضة على سوريا. كثير من الأشخاص هاجروا من مناطق آمنة، ليس فيها إرهاب، بسبب الوضع المعيشي، المواطن لم يعد قادرًا على تأمين احتياجاته. فإذًا، بالنسبة لنا كدولة، لا بد من القيام بأعمال ولو أولية من أجل تحسين الوضع الاقتصادي والخدمي في سوريا، وهذا ما نقوم به الآن بالنسبة لإعادة الإعمار".

وفي تقييمه لعدد اللاجئين الذين أُجبروا على ترك سوريا، قال الأسد "لا توجد أرقام دقيقة حول الذين هاجروا من سوريا أو الذين هجروا داخل سوريا، الأرقام تقريبية لأن هناك أشخاصا ينتقلون داخل سوريا ولكن لا يسجلون أنفسهم كمهجرين، يذهبون إلى قرى فيها أقرباء لهم، ويجلسون عند عائلات صديقة، معظم هؤلاء يأتون من المناطق التي يوجد فيها إرهابيون إلى المناطق التي تسيطر عليها الدولة بحثًا عن الأمان، لكن لا أعتقد أن المشكلة تكمن بالرقم، المشكلة أنه حتى الآن لا يوجد عمل جدي من قبل كثير من دول العالم لحل مشكلة هؤلاء، هم يتعاملون مع قضية الهجرة وكأنها تخص الخارج فقط، يريدون أن يستقبلوهم في بعض الدول الأوروبية ليؤمنوا لهم المأوى والمساعدات، وربما يرسلون بعض المساعدات للمهجّرين داخل سوريا".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة