سياسيون يطلقون تكهنات مختلفة عن سبب إلغاء زيارة الرئيس الإيراني
الخميس، 31 مارس 2016 12:37 ص
انتشرت أمس في النمسا تكهنات مختلفة أطلقها محللون سياسيون ومراقبون في محاولة لاكتشاف الأسباب الحقيقية، التي تقف وراء قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني، بإلغاء زيارته الرسمية الأولى إلى النمسا، التي كان من المقرر أن تبدأ صباح اليوم الأربعاء على مدار يومين، حيث لم يستبعد محللون عودة الرئيس الإيراني من مطار العاصمة طهران، مؤكدين أن قرار إلغاء الزيارة جاء في الدقائق الأخيرة قبيل انطلاق طائرة الرئيس الإيراني إلى فيينا.
رفض متخصصون في الشؤون الإيرانية قبول الذريعة الرسمية، التي أرجعت سبب إلغاء الزيارة إلى أسباب أمنية، لم يتم تحديدها أو الكشف عن طبيعتها، حيث يشير البيان الرسمي الإيراني إلى أن القرار جاء بالتفاهم بين الجانبين الإيراني والنمساوي، فيما تشير المعلومات التي رشحت الأربعاء عن رئاسة جمهورية النمسا ووزارة الداخلية، إلى عدم وجود مشاكل تتعلق بالإجراءات الأمنية، كما نفت وجود معلومات عن تهديدات محددة، فيما أكدت معلومات تسربت عن وزارة داخلية النمسا أن مرحلة التجهيز والإعداد لزيارة الرئيس الإيراني وصلت إلى أدق التفاصيل.
ومن جانبه استبعد رئيس جمعية العلاقات النمساوية الإيرانية، وزير دفاع النمسا الأسبق، فيرنر فاسل ابند، التكهنات التي ترجع سبب إلغاء الزيارة إلى منح السلطات النمساوية المعنية تصاريح لخروج بعض المظاهرات التي ينظمها عادة مناهضون، وصفهم بالتقليديين للنظام الإيراني، وقال "هذه التظاهرات لن تخيف الإيرانيين فجأة من الحضور إلى فيينا"، وبرهن رئيس جمعية العلاقات النمساوية الإيرانية على صدق تحليله، لافتاً إلى أن الرئيس الإيراني واجه مثل هذه المظاهرات في زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، موضحاً أنه كان من الممكن بسهولة تجنب مواجهة المتظاهرين أثناء تحركه في العاصمة فيينا، وبدوره لم يستبعد وزير دفاع النمسا الأسبق أن تكون الأسباب الأمنية إحدى الأسباب التي أدت إلى إلغاء الزيارة.