«2 إبريل» العالم يتشح بـ«الأزرق» في «يوم التوحد».. خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتوعية بالمرض.. متلازمة «كانير واسرجر وريت» أبرز أنواعه.. وصعوبة التعامل مع الطفل المريض تحول دون علاجه

الجمعة، 01 أبريل 2016 09:06 م
«2 إبريل» العالم يتشح بـ«الأزرق» في «يوم التوحد».. خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة للتوعية بالمرض.. متلازمة «كانير واسرجر وريت» أبرز أنواعه.. وصعوبة التعامل مع الطفل المريض تحول دون علاجه
سوزان يونس

"اليوم الأزرق".. اسم أطلق على الثاني من إبريل من كل عام، خصصته الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية عام 2007 للتوعية بمرض التوحد، وهي فعالية عالمية تتضمن إنارة المنشآت الهامة والمعالم التاريخية في دول العالم باللون الأزرق للتضامن مع مرضي التوحد بالعالم، بينما يرى البعض هذا اليوم بإعتباره يومًا محزنًا للبعض ويراه البعض الآخر بأنه ثمرة علاج لهذا المرض.

يعتبر "التوحد" من الإعاقات الصعبة التي تعرف علميا بأنها خلل وظيفي في النمو الإجتماعي، والإدراكي والتواصل مع الآخرين، ويلاحظ ان الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعيا عند الولادة.

ولا يكون لديه اي إعاقة جسدية أو خلقية وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في، التواصل لدي الطفل، ثم يتجدد لاحقا بعدم القدرة علي تكوين العلاقات الإجتماعية وميله، للعزلة مع ظهور مشاكل في اللغة إن وجدت ومحدودية في فهم الأفكار، ولكنه يختلف عن الأطفال المتخلفين عقليا بأن البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز، في المسائل الرياضية أو الرسم أو الموسيقي والمهارات الدقيقة ويتفوق عليه الطفل.

ويمكن القول أن هناك حوالي مليون طفل مصاب بمرض "التوحد" حول العالم، ولكن يختلفون بإختلاف أنواع التوحد والتي منها:

"متلازمة كانير":
ويطلق عليها التوحد الكلاسيكي أيضا، وهو من أكثر الأنواع إنتشارا، والتي يمكن إكتشافها من عمر شهرين، حيث لا يستطيع الطفل الإنتباه إلى أي شخص، كما أنه يتميز بتأخر مهارة النطق، والتمسك بالروتين، ورفض التغيير، ولا يستجيب إلى العواطف، أو المشاعر.

"متلازمة اسرجر":
وهو أحد أنواع التوحد، ويكون ذكاء الطفل طبيعيا، بشكل تام، ويستطيع التعلم واكتساب المفردات اللغوية، ولكنه يعاني من خلل وعدم القدرة على استخدام الكلمات في التواصل مع الآخرين.
كما أنهم يعانون من عدم الرغبة في اللقاءات والإنخراط في الحياة الإجتماعية، ويطلق على هذا النوع "توحد الأداء العالي"، ويتميز أصحاب هذا النوع بالرغبة الشديدة في المعرفة والقراءة، والتحدث عن أي موضوع يهتمون به، ولا يستطيعون استيعاب المزاح، أو النكات.

"متلازمة ريت":
هو أحد أنواع التوحد ولكنه يصيب الإناث فقط، ويظهر الإصابة بهذا المرض بعد عمر 8 أشهر، حيث يبدأ محيط رأس الطفلة يصغر، وتبدأ في فقدان السيطرة على يديها، وتحريكها بصورة مبهمة، وتحدث تلك الحالة بسبب حدوث طفرة جينية، ويمكن علاج تلك الحالة نسبيا إذا تم الإهتمام بها سريعا.

"الإنحلال الطفولي":
ويكون الطفل في تلك الحالة طبيعيا حتى عمر عامين، ثم تبدأ الحالة في التدهور سريعا، ويبدأ الطفل في فقدان كل المهارات التي تعلمها، والتصرف بطريقة عدوانية، وميل إلى النمطية، وقد يعاني من نوبات من الغضب التي يعاني منها الأطفال المتوحدون.

"اضطراب النمو الشامل":
ويعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل في التواصل الإجتماعي، والنمو بشكل عام، وتكون شبيهة بأعراض التوحد الكلاسيكي، ولكنها أخف وأقل حدة، ويعاني المريض من انعدام التواصل البصري، أو عدم القدرة على التعامل مع العواطف، ويمكن التعامل مع هؤلاء الأطفال بشكل شبه طبيعي.

"كيفية التعامل مع مريض التوحد":
علي الأسرة أن تتعرف على مرض التوحد بشكل عام وتأثيره على حياة الطفل، والصعوبات النفسية والعقلية التي يعاني منها، ودور المرض في نموه العقلي، والتعرف على إمكانات الطفل التوحدي وكيفية التعامل معه.

وكذلك تفهم أساليب المعالجة للصعوبات والمشكلات التي يعاني منها، وعدم جعل الطفل محور إهتمام الأسرة كلها، وأيضًا عدم الإبتعاد عن المعارف والأصدقاء بسبب مرض الطفل، وإلحاق الأبناء المصابين بهذا المرض بالمراكز أو المؤسسات المتخصصة لمساعدتهم على اكتشاف قدراتهم الحقيقية وتنميتها بأنفسهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق