التأييد الشعبي للمجلس الرئاسي الليبي يزداد بعد استقرار الأوضاع بطرابلس

السبت، 02 أبريل 2016 11:20 ص
التأييد الشعبي للمجلس الرئاسي الليبي يزداد بعد استقرار الأوضاع بطرابلس

منذ وصول المجلس الرئاسي الليبي العاصمة طرابلس منتصف الأسبوع الماضي واتخاذ القاعدة البحرية بالعاصمة مقرا له، يزداد الترحيب الشعبي له في المدن الليبية كافة يوما بعد يوم، وإن كان هناك بعض الرافضين ببعض المدن لدخول المجلس الرئاسي طرابلس دون موافقة البرلمان.

وقال عضو بالحوار السياسي الليبي سليمان الفقيه، في تصريح صحفي،" إن التأييد الشعبي للمجلس الرئاسي يرسل رسالة مهمة لكل من يحاول عرقلة تنفيذ الاتفاق السياسي بأن لا مجال لتضييع الوقت، وإن حكومة الوفاق أضحت أمرا واقعًا ولها نصيب الأسد من تأييد الليبيين".

وأشار الفقيه إلى أن بعض المعارضين من المؤتمر أو من حكومة طرابلس، كانوا يتحدون بخروج عشرات المتظاهرين لتأييد الوفاق، وقد خرج أكثر من ألف شخص، وهو أمر أحرج الكثيرين، ودفعهم لمراجعة مواقفهم.

وطالب عضو الحوار السياسي الليبي، بأن تركز حكومة الوفاق على بعض الملفات المهمة، وعلى رأسها إنعاش الوضع الاقتصادي وفي مقدمتها أزمة الدقيق والسيولة في المصارف، بالإضافة إلى تبديد مخاوف المعارضين، وهو أمر يتمثل في تحقيق العدالة بين جميع الأطراف، ورفض أن يكون سلاح العقوبات الدولية حلًا ناجحًا تجاه بعض الشخصيات الرافضة للاتفاق والحكومة، لكنه أشار إلى أنه قد يكون مثمرا بحق بعض الشخصيات.

وأعلنت بلديات عشر مدن ساحلية في غرب ليبيا "زلطن، ورقدالين، والجميل، وزوارة، والعجيلات، وصبراتة، وصرمان، والزاوية الغرب، والزاوية، والزاوية الجنوب" تأييدها لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من منظمة الأمم المتحدة، وخروجها بالتالي عن سلطة حكومة طرابلس.

ودعا رؤساء وممثلو البلديات العشر في بيان لهم الليبيين إلى الوقوف صفًا واحدًا لدعم حكومة الوفاق الوطني..مشيرين إلى أن بلديات مدنهم الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية غربًا تدعم وصول حكومة التوافق إلى العاصمة طرابلس، كما دعا البيان الحكومة إلى العمل على السعي لإنهاء الصراعات المسلحة وبشكل عاجل بكامل التراب الليبي.

ووصل رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وستة أعضاء آخرين إلى طرابلس الأربعاء الماضي من طريق البحر، رغم معارضة حكومة طرابلس لهذه الحكومة ورفضها تسليم الحكم.

وبدأت حكومة الوفاق المنبثقة من اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة الخميس محاولة تثبيت سلطتها من مقرها في قاعدة طرابلس البحرية، متجنبةً الاصطدام مع السلطات المحلية التي أدارت العاصمة ومعظم مدن الغرب الليبي لأكثر من عام ونصف العام.

كما شهدت طرابلس أول تظاهرة مؤيدة لحكومة الوفاق الوطني في ساحة الشهداء، شارك فيها نحو 300 شخص دعوا خلالها رئيس الحكومة غير المعترف بها دوليًا، خليفة الغويل إلى تسليم الحكم.

وبدوره قام رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فائز السراج أمس بجولة بالعاصمة الليبية طرابلس.

وقال المكتب الإعلامي للسراج في بيان له، إن السراج تفقد ميدان الشهداء بوسط العاصمة، ووجه التحية لقوات الجيش والشرطة لدورهم الوطني.

وأضاف المكتب في بيانه، إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقف على أحوال المواطنين الذين صادفهم في جولته وتبادل معهم الحديث حول أوضاعهم واحتياجاتهم، وأدى رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق صلاة الجمعة في مسجد ميزران وسط العاصمة طرابلس.

وكان رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قد بحثوا أمس الأول مع صندوق موازنة الأسعار المشكلات التي تواجه الصندوق والمقترحات لكيفية توفير السلع التموينية الأساسية للمواطن خلال الفترة القليلة المقبلة.

ويرى عماد جلول المحلل السياسي الليبي أن التأييد الشعبي الذي يحظى به السراج، سيمكنه من تجاوز عقبة “ترويض المسلحين”، وبالتالي خلق قاعدة جماهيرية تكسر حاجز الخوف، وتحيي مؤسسات المجتمع المدني، لرفض أي مظاهر مسلحة تقف ضد الدولة ومؤسساتها.

وقال جلول" لقد خرج المئات أمس الجمعة تأييدًا لحكومة الوفاق رغم سيطرة المجموعات المسلحة، ورفع العديد منهم شعارات العداء لفجر ليبيا والإخوان، وهو أمر محوري في تغيير الأحداث في طرابلس، وبالتالي يتوقع أن يزداد هذا الدعم الشعبي بشكل متصاعد طوال الأيام المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق