«تواضروس»: حكم القضاء بحظر هدم الكنائس انتصار لحرية العقيدة

السبت، 02 أبريل 2016 02:03 م
«تواضروس»: حكم القضاء بحظر هدم الكنائس انتصار لحرية العقيدة
محمد إبراهيم

قال شاكر وديع حلمى، المحامى وكيل البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الحكم الذى أصدرته محكمة القضاء الادارى بالاسكندرية الدائرة الاولى بالبحيرة، برئاسة المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، بحظر هدم الكنائس او تحويلها لغير غرض العبادة ، بمثابة انتصار لحرية العقيدة التى نص عليها الدستور، ويعد اعلاء لشأن المصريين جميعا ويحفظ لمصر تماسك نسيجها الواحد فى ظل ظروف صعبة يواجهها العالم اجمع.

وأضاف وكيل البابا تواضروس الثانى، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد امس الجمعة، بكنيسة مارمرقس برشيد، بحضور القيادات الكنسية ورجال الازهر، أن هذا الحكم يعد الاول من نوعه فى تاريخ الاقباط فى مصر بعد الانتهاكات ضد الكنائس فى عهود سابقة لذا جاء الحكم تأكيدا لحرية ممارسة الشعائر الدينية لاصحاب الاديان السماوية خاصة بعد الدستور المعدل 2014 , ويتضمن فكرا قانونيا وثقافيا عاليا ويعد اضافة جديدة لمجد القضاء المصرى الشامخ.

وأكد على أن هذا الحكم يعد الخطوة الاولى البارزة لحماية كنائس آخرى من الاذى طبقا للدستور .

وأشار المحامى شاكر وديع الى ان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ورئيس هيئة الاوقاف القبطية للاقباط الارثوذكس تقدم بطلب لرئيس الدائرة الاولى بالبحيرة بمحكمة القضاء الادارى بالاسكندرية المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، للحصول على نسخة رسمية من الحكم التاريخى الذى اصدرته المحكمة بحظر هدم الكنائس او تحويلها لغير غرض العبادة.

من جانبه، قال القمص لوقا اسعد عوض وكيل شريعة الاقباط الارثوذكش برشيد، أن القضاء المصرى العظيم اعاد الحق لدار عبادة بعد أن ظلت الكنيسة القبطية برشيد تتعرض للاعتداء لمدة طويلة تصل إلى ما يقرب من ثلاثين عاما ، وانه لاول مرة يرى حكم قضائى يوحد بين المسلمين والمسيحيين فى نسيج واحد ، ومن حسن الطالع انه صدر فى عهد يولى فيه الرئيس السيسى عناية خاصة للكنائس.

ووصف القمص لوقا حكم المحكمة انه حكما تاريخيا لصالح كنائس مصر والكرازة المرقسية جمعاء، لافتا إلى أن هذا الحكم التاريخي أرسى مبدأ عاما بمصر إعلاء للدستور وهو حظر بيع الكنائس أيا كان ملتها أو طائفتها، وحظر تغيير النشاط الديني التي أقيمت من أجله، وارسي مبدأ حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية تنفيذا للدستور، ووجوب ترميم الكنائس بما يكفل الإبقاء عليها ويمنع إزالتها من الوجود حرصا علي دوام بقاء دور العبادة الخاصة بالديانة المسيحية كإحدى الديانات السماوية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة