4 أسباب وراء «حوادث الطرق» بكفر الشيخ.. تعاطي السائقون للمخدرات أثناء قيادتهم.. إهمال صيانة أعمدة الإنارة.. غياب الرقابة المرورية علي الطرق العامة.. والسائقون: جودة الرصف بها معدومة

تعد جمهورية مصر العربية من الدول الأكثر نصيبا من حوادث السيارات علي مستوي العالم سنويا، لأسباب كثيرة، وينتج عن ذلك هدم وتشريد العديد من الأسر وقتل الكثير من الأبرياء من الشباب والنساء والأطفال.. قامت «صوت الأمة» برصد كافة أسباب حوادث السيارت وخصوصا بمحافظة كفر الشيخ التي تنتشر فيها تلك الحوادث بشكل كبير وجاء كالأتي:

"تعاطي المخدرات بكافة أنواعها":
لاشك أن أبشع أنواع القتل هو الموت علي الطرقات وتبعثر الجثث أمام العامة، والتي يوثر بشكل كبير علي نفوس أقاربهم وزويهم..
قال حمدي الصايغ، أنه فقد والده، ووالدته وشقيقته دفعة واحدة في حادث سيارة ميكروباص مروع علي الطريق الزراعي، وبعد الكشف عن أسباب الحادث، تبين أن السائق كان تحت تأثير مخدر "الحشيش" أثناء القيادة، فضلا عن أنه كان يقود السيارة بدون رخصة، لأنه لم يبلغ السن القانوني لإستخراج البطاقة الشخصية، وعلي أثر ذلك أزهق هذا الطائش المراهق العديد من الأرواح وشرد الكثير من الأسر.

"إهمال الوزارت المعنية":
لم يكن تعاطي المخدر هو السبب الوحيد في إنتشار حوادث السيارت علي الطرق العامة بمحافظة كفر الشيخ، بل قال المهندس علي عبد الستار، رئيس مدينة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، أن هناك العديد من الأسباب الأخري في إنتشار حوادث السيارات بشكل كبير، منها إهمال وعدم صيانة أعمدة الإنارة علي رافض الطرق بشكل دائم.
مما تسبب في إنقطاع التيار الكهربائي عن الطرق لفترات طويلة وظلام تلك الطرق يتسبب في حوادث السيارات خصوصا في جنح الليل المظلم، فضلا عن عدم توفير اللوحات الإرشادية علي الطرق العامة، وأيضا تصميم الكباري الصغيرة علي الطرق الكبرى يصدر أزمة كبيرة.
فعلي سبيل المثال الطريق الدولي الساحلي بمدينة مطوبس التي تقع عليه الكوارث والحوادث بشكل دائم، يبلغ عرض هذا الطريق 60 متر، ولكن الكباري التي تم إنشائها علي هذا الطريق يبلغ عرضها 20متر، ومن المفترض أن يكون الطريق وخصوصا الطرق العامة والكباري التي تنشأ عليها علي مساحة واحدة، لان ذلك يتسبب في التكدس المروري في مدخل الكباري من الناحيتين وينتج عنه الكثير من الحوادث اليومية، فكل هذا من إختصاص الوزارت المعنية مثل النقل والمواصلات بالتعاون مع الحكم المحلي.

"عدم الرقابة الدائمة":
الرقابة من أهم الأشياء التي تمنع الكثير من الكوارث، كما أن من شأنها ضبط الكثير من المخالفات..
قال سيد شريف، موظف، أنه من أهم أسباب إنتشار حوادث السيارات بهذا الشكل، عدم الرقابة المرورية المطلوبة علي الطرق العامة والسريعة، والمحاور الرئيسية، مضيفا: "يجب علي جهاز المرور عمل أكمنة ثابته ومتحركة يوميا لإجراء الكشف والتحاليل للسائقين علي الطرق لإثبات تعاطيهم المخدر من عدمة".
فضلا عن فحص السيارات فحص دقيق، والكشف عن رخص القيادة للسائقين، وخطوط سير السيارات، وتحرير محاضر وقضايا للمخالفين، فلو حدثت هذه الرقابة من قبل الجهات المعنية بذلك، لتسبب في تحجيم حوادث السيارات بشكل كبير.
فعمل هذه الأكمنة المرورية يمنع علي الأقل السير عكس الإتجاه، لكن إهمال وترك هذه الرقابة يودي إلي إزهاق أرواح الكثير والكثير من الأبرياء كل يوم علي الطرق العامة.

"عدم جودة الطرق":
جودة الطرق عليها العامل الأكبر والأهم في إنتشار حوادث السيارات من عدمها..
قال محمد صبري، سائق، أن معظم الطرق بمختلف مراكز ومدن محافظة كفر الشيخ لا تصلح علي الإطلاق، لأن جودة الرصف فيها معدومة، فضلا عن أنها حارة واحدة، وهذه الطرق ضيقة تماما وتسلكها السيارت في الإتجاهين، وأيضا سيارات «النقل بمقطورة» إذا سلكت تلك الطرق الضيقة تسبب مشاكل وحوداث وكوارث كثيرة.
كما تتسبب في تكدس مروري وخصوصا إذا إتخذت ملفات للسير عكس الإتجاه، والجميع يعلم ذلك وعلي رأسهم الحكومة، حيث منعت سيرها علي هذه الطرق فترة، وعادو للسير مرة أخري ولا يمنعهم أحد حتي الآن، فإذا تم تحسين رصف الطرق وتطبيق القانون علي السيارات وقائديها سيتم التقليل من تلك الحوادث بنسبة كبيرة.