صحيفة بلجيكية: المخابرات تجاهلت التطرف في سجون بلجيكا منذ 2006
الإثنين، 04 أبريل 2016 12:25 ص
قالت صحيفة "ذا بروسلز تايمز" البلجيكية إن التطرف في السجون البلجيكية تم تجاهله لمدة طويلة، مدللة على ذلك بتقرير صادر عن لجنة أمنية عليا في البلاد تقر بأنه تم التعامل مع الظاهرة على أنها "محدودة".
وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني - أن جهاز المخابرات البلجيكي يراقب التطرف في السجون منذ نحو عامين، رغم أن الاتفاقية التي أتاحت تلك المراقبة وقعت مع إدارة السجون عام 2006.
وأشارت إلى أن تلك المعلومات كشفها تقرير صدر عن ما يسمى بـ"اللجنة آر" المسؤولة عن مراقبة أجهزة المخابرات البلجيكية، لافتة إلى أن هذا التقرير تم تقديمه للبرلمان البلجيكي أمس .
وأضافت الصحيفة أن الاتفاقية بين جهاز المخابرات وإدارة السجون لم يتم تطبيقها منذ توقعيها، نظرا إلى أن ظاهرة التطرف اعتٌبرت آنذاك "محدودة نوعا".
وذكرت "ذا بروسلز تايمز" أن "اللجنة آر" شككت في استنتاجات جهاز المخابرات حول التطرف في سجون البلاد، ليتبين لها بعد ذلك أن تلك الاستنتاجات مبنية على دراسات أجنبية، وليس تقييم للوضع في واقع السجون البلجيكية.
وتابعت الصحيفة "في 2011، أدرك جهاز المخابرات أن مشاكل الإرهاب والتطرف يجب أن تعطى الأولوية. وفي أغسطس 2014، قدمت المخابرات البلجيكية بطاقة تحتوي على أسماء 60 سجينا كانوا على قائمة الإرهابيين لدى مصلحة السجون"، ولم توضح إن كان أطلق سراحهم حينها أم لا.
ولفتت الصحيفة إلى أن وحدة خاصة بـ"التطرف في السجون" تم تشغيلها وبدأت عملها العام الماضي، مضيفة أن 170 من العاملين بالمخابرات البلجيكية لديهم الآن حق الوصول إلى قاعدة بيانات إدارة السجون في البلاد.
وأكدت الصحيفة أنه رغم رضا جهاز المخابرات وإدارة السجون في بلجيكا عن تعاونهم بشأن التطرف بالسجون، إلا أن "اللجنة آر" ترى أن مذكرة التفاهم التي وقعت في 2006 بالية ومهملة، وينبغي إعادة النظر فيها.