انطلاق فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول لقسم التاريخ بآداب المنصورة
الإثنين، 04 أبريل 2016 01:24 ص
افتتح نائب رئيس جامعة المنصورة للدراسات العليا والبحوث والأستاذ الدكتور أشرف محمد سويلم وعميد كلية الآداب جامعة المنصورة الدكتور رضا سيد أحمد فعاليات المؤتمر الإقليمى الأول لقسم التاريخ، بعنوان "الكتابة التاريخية عن مصر عبر العصور"، الذى يقام خلال الفترة من3-4 أبريل 2016 تحت رعاية وزير التعليم العالي الدكتور أشرف محمد الشيحي ورئيس جامعة المنصورة الدكتور محمد حسن القناوي .
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على أنماط الكتابة التاريخية وتطورها في مصر ونماذج من المؤرخين المصريين، مع إبراز دور الكتابة التاريخية في رسم صورة المجتمع المصري في كل مجالاته، بالإضافة إلى تقييم أنواع الكتابة التاريخية في مصر ومعرفة الوسائل التي استخدمت في حفظ الكتابة التاريخية.
وتتمثل محاور المؤتمر الرئيسية في الكتابات التاريخية عن مصر في العصر القديم – الكتابات التاريخية عن مصر في العصر الإسلامي، والكتابات التاريخية عن مصر في العصر الحديث من خلال 23 ورقة بحثية مقدمة من السادة الباحثين من أعضاء هيئة التدريس من الجامعات المصرية والعربية، بحضور وكيل آداب المنصورة للدراسات العليا والبحوث الدكتور مها عبد اللطيف السجيني، ورئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة المنصورة نائب رئيس المؤتمر الدكتور شلبي إبراهيم الجعيدي، بالإضافة لعدد من أساتذة التاريخ بمختلف الجامعات المصرية والعربية.
وأكد الدكتور أشرف سويلم أن التاريخ المصري لم يغفل تسجيل أي مظهر من مظاهر الحياة في مصر القديمة حتى أننا عثرنا على تصوير لجراحات العيون على جدران المعابد المصرية، مما يدل على عمق التاريخ المصرى وعمق الكتابة التاريخية عن مصر، فالاستفادة من علم التاريخ لا تقتصر على رصد الماضي فقط بل تمتد لتفسير أوضاع المجتمع في الحاضر وبناء مستقبله بالرجوع للماضي والتفسيرات الدقيقة لوقائعه.
وأشار الدكتور رضا سيد أحمد إلى إبداع المصريين القدماء من خلال ابتكارهم الكتابة عند ظهور الحاجة لها مع تزايد السكان آنذاك وعدم قدرتهم على التواصل من خلال الإشارة، فسبقوا العالم في هذا الصدد من خلال كتاباتهم على جدران المعابد وأوراق البردي، حيث نجد أقدم معاهدة سلام في التاريخ أول دعوة للتوحيد، مطالبا بالاستفادة من التراث المصري القديم وتعريف الشباب به للاستفادة منه في استقراء الحاضر والمستقبل.
وركزت الدكتور مها عبد اللطيف السجيني على أهمية التدوين في قراءة الوقائع التاريخية، مدللة على ذلك بكتابات يوليوس قيصر، التي ساهمت في كشف خبايا الحروب الأوروبية، وبكتابات ابن عبد الحكم التي نقلت وقائع الفتح الإسلامي لمصر، وبفك رموز حجر رشيد التي مكنت من اكتشاف العالم كله لتاريخ الحضارة الفرعونية مما ساعد على ظهور علم المصريات.
ويرى الدكتور شلبي إبراهيم الجعيدي أن هذا المؤتمر فرصة لتلاقي الباحثين العرب في مجال التاريخ حيث تتلاقى أفكارهم لإنتاج رؤى جديدة لخدمة التاريخ، آملا في أن يبدع المؤرخين الجدد في تناول التاريخ وفق متطلبات العصر وعدم الاقتصار على سرد الأحداث الثقافية فقط بل من المهم إلقاء الضوء على التأثيرات الفكرية والظروف الاجتماعية والاقتصادية المصاحبة لكل حقبة تاريخية.