سلمان يزور القاهرة لأول مرة منذ توليه الحكم في المملكة.. علاقة «سلمان» بمصر بدأت بالمشاركة في حرب 1956.. وتعددت موافقة منذ ذلك التاريخ وحتي اليوم.. والسيسي يشير إلي تعاون الملك بالعودة للتاريخ

الثلاثاء، 05 أبريل 2016 03:21 ص
سلمان يزور القاهرة لأول مرة منذ توليه الحكم في المملكة.. علاقة «سلمان» بمصر بدأت بالمشاركة في حرب 1956.. وتعددت موافقة منذ ذلك التاريخ وحتي اليوم.. والسيسي يشير إلي تعاون الملك بالعودة للتاريخ
سوزان يونس

"ارجعوا للتاريخ، وقت تعرضت مصر لحرب 56 وكان الملك سلمان من المقاتلين الأشداء".‏. هي العلاقة التي لخصها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال زيارته للرياض، مطلع العام الماضي، ‏لتهنئته بتولي أمور المملكة، وقالها وقت في حواره مع قناة العربية.

وبهذه الإشادة يمكن إعتبار الملك سلمان من أهم المؤدين لمصر والمحبين لها، وفي هذا التقرير ترصد "صوت الأمة" قصة تتطوع الملك بالجيش المصري.

إعلانة تطوعه بالجيش المصري

كان أول حديث عن مشاركة العاهل السعودي في الجيش المصري، عام 2011، عندما كشف مصطفى ‏الفقي، سكرتير الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك للمعلومات، عن لقاء جمعه بالملك سلمان في مهرجان "الجندراية".

وأكد وقتها "سلمان" للفقي، على العلاقة القوية بين البلدين، وحبه البالغ لمصر، الذي وصل إلى تطوعه ‏بالجيش المصري، خلال حرب 56، ولم يخرج من الجزيرة ليقاتل إلا للدفاع عن أرض مصر.‏

خلال عام 1956، بدأت السعودية في تعبئة الجيوش للمشاركة في العدوان الثلاثي الذي شنته بريطانيا ‏وإسرائيل وفرنسا على مصر، وقام وقتها مؤسس الدولة السعودية، الملك عبد العزيز آل سعود، بإعلان ‏تضامنه وتعاونه مع مصر في حربها.‏

وأرسل أبناءه الثلاثة، سلمان بن عبد العزيز، أمير الرياض وقتها، والأمير فهد، وزير المعارف بالمملكة، ‏والأمير عبدالله الفيصل، وزير الداخلية آنذاك، للقتال مع قوات الجيش المصري، ضد العدوان الثلاثي.‏

وشارك سلمان في فرقة المجاهدين السعوديين، التي تكونت للدفاع عن الوطن العربي، وتقدم الكثيرون من ‏الشعب السعودي للتطوع، وتحرك الجيش السعودي إلى الأردن في البداية، ليكون قريبًا من ميدان الحرب، ‏وفتحت مكاتب التطوع في جميع أنحاء المملكة.‏

وأشرف الملك بنفسه على عمليات التطوع وتسليم الأسلحة، وتمركزت هذه الفرق التي شارك بها سلمان ‏في محافظة السويس، والتي نجحت في وقف تقدم الجيوش المعادية، وفرض السيادة العربية المصرية على ‏المجرى الملاحي لقناة السويس‎.‎

توليه رئاسة لجنة التبرع لمنكوبي السويس

‏وبعد انتهاء العمليات العسكرية تولى "سلمان" رئاسة لجنة التبرع لمنكوبي السويس، التي جمعت ‏التبرعات من السعوديين؛ لمساعدة المنكوبين ممن هُدمت بيوتهم من أهالي السويس، والإسماعيلية، ‏وبورسعيد.‏

دورة في حرب أكتوبر

‎وكان للملك سلمان، دور حاضر أثناء حرب أكتوبر عام 1973، حيث دعا الدول العربية للمساهمة في ‏دعم المجهود الحربي؛ لمساندة الجنود على الجبهة في معركة الكرامة، وأيضًا تقديم المساعدات العسكرية ‏للجانب المصري، وسارع الأمير بتشكيل اللجنة الشعبية لجمع التبرعات للمجهود الحربي بمصر وسوريا، ‏وعمل على جمع التبرعات من منطقة الرياض التي تولى إمارتها. ‏

دورة في زلزال 1992

ولم تتوقف مساعدات سلمان عند حد الحروب فقط، حيث كان لأمير الرياض دور كبير، وقت وقوع زلزال ‏‏1992، الذي هز أرجاء القاهرة، حيث أمر بإرسال الدعم والمساعدات لمصر، وأنشأ الهيئة العليا لجمع ‏التبرعات لمنكوبي الزلزال، ودعا دول الخليج العربي لنجدة المنكوبين من الزلزال.‏

واليوم يزور سلمان القاهرة، لأول مرة بعد تواليه مقاليد الحكم في المملكة، وألتقي خلال زيارتة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبحثا حول العلاقات بين البلدين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق