«شكرى»: مصر رائدة بحجم قدراتها وحجم شعبها

الإثنين، 04 أبريل 2016 10:33 م
«شكرى»: مصر رائدة بحجم قدراتها وحجم شعبها

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أنه ليس هناك نظم سياسية ثابتة، وتخضع هذه الأنظمة للتغيير المستمر، وقد حظيت المنطقة العربية بدون شك بنصيب وافر من هذا التغير ولكن أيضا أوروبا تغيرت مع تفكك الاتحاد السوفييتي وما حدث في دول البلقان، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تشهد تغيرات وتفاعلات عديدة.

وتابع قائلا إن: "مصر رائدة بحجم قدراتها وحجم شعبها فهي لها مكانة مميزة، ومصر دائمًا مميزة في نطاقها الإقليمي والدولي وستظل فى كل العصور رائدة، وهذا التميز نذهب به إلى علاقة شراكة وثيقة مع أشقائنا تؤدي إلى علاقات مشتركة، وهذا بحكم الواقع وعلينا مواجهة تحدياتنا فمصر لا تنقض على دور أحد ولا تقبل أن ينقض أحد على دورها".

وأكد وزير الخارجية أن نهر النيل هو شريان الحياه لمصر، وأن العلاقة مع إثيوبيا أخذت إطارا قانونيا وهو ما يبعث الإطمئنان، وهناك تعاون مستمر لتحقيق مصالح أطراف الدول الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان، مشيرا إلى آن مصر تسير في بناء الثقة مع الجانب الإثيوبي، لاسيما بعد أن مرت العلاقات المشتركة بأمور يشوبها التوتر والعدائية في بعض الأحيان وكان على الدبلوماسية المصرية أن تذهب لتوجه جديد وهو ما اكتنفه صعوبات كبيرة في بادىء الأمر.

وأعرب وزير الخارجية عن ثقته بالاتصالات التي تجري بين الزعماء الثلاثة لمصر وإثيوبيا والسودان بالتفاعل على المستوى السياسي وليس الفني فقط، مؤكدا أنه ليس هناك أي إضرار متعمد لمصالح مصر ولكن نتحسب أي نوع من الإضرار، وتم الاعتراف بحق اثيوبيا في التنمية، وكان هناك اعتراف واضح من إثيوبيا بعدم الإضرار بمصالح مصر في إطار التعاون نظرا للارتباط الجغرافي، ولأول مرة يتم صياغة إطار قانوني بخارطة طريق واحدة تضمن لكل الأطراف مصالحها.

وفيما يتعلق بحادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني، عقّب وزير الخارجية قائلا إن هذا الحادث مؤلم وترك آثارا سلبية ويسعى الجانب المصري لطمأنة نظيره الايطالي والتعامل بشفافية في هذا الموضوع، وأتيح لبعض السلطات الإيطالية الإطلاع عن قرب بالتحقيقات الجارية لكشف ملابسات الحادث، وهناك وفد من الداخلية والنيابة سيتوجه إلى إيطاليا لاستعراض الجهود المتصلة من أجل التوصل إلى الجناة، وسيظل هذا الحادث حالة فردية وهو ما أكده الرئيس السيسي.

وحول رؤية مصر لتطوير دور الجامعة العربية، نوه سامح شكري إلى وجود جهد عربي مشترك لتيسير عمل الجامعة العربية وتحقيق مزيد من الفعالية، معربا عن أمله في قدرة الأمين العام الجديد أحمد أبو الغيط على تحقيق ذلك، لافتا إلى أن مصر حاضنة للجامعة العربية وتظل تدعم فكرة التضامن العربي وحلم الوحدة العربية.

ووجه سامح شكري وزير الخارجية رسالة إلى كل من إيران وتركيا مفادها أن العلاقات المشتركة لابد وأن ترتكز على التعاون وليس فرض النفوذ لتحقيق مصالح متوازنة، أما محاولة تصدير فكر بعينه فهي محاولات قديمة وبائدة ولا تصلح للقرن الحالي، مؤكدا أن مصر لا تتخذ أي مواقف عدائية تجاه الشعبين الإيراني والتركي، ولكن على الدول التي تنتهج سياسات فيها توتر أن تبرهن سبب أفعالها.

وفيما يتعلق بسوريا، أكد سامح شكري أن مصر من أكبر الداعين إلى الحل السياسي نظرا لأن الجماعات الإرهابية استغلت الصراع على الساحة السورية وتمكنت من النفاذ إلى الساحة الأوروبية، وهو ما عزز ضرورة الحل السياسي والعمل على إعفاء سوريا من ويلات الحرب، موضحا أن مصر تعمل جاهدة للتواصل مع المعارضة الحاكمة للتواصل والمشاركة في المفاوضات الرامية لإنهاء الأزمة.

وحول الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى القاهرة، أكد أن أولاند متطلع لزيارة مصر ويلبي دعوة الرئيس السيسي، ومن المقرر أن تتناول زيارته الأوضاع في فلسطين وسوريا وليبيا نظرا لوجود توافق مصري فرنسي في الكثير من القضايا.

وأوضح سامح شكري وزير الخارجية أن حادث الطائرة الروسية كان له تأثير كبير على قطاع السياحة في مصر، إلا أن التحقيقات عن سبب الحادث مازالت جارية، وهناك حاجة لتعزيز قدرات مصر الأمنية بغض النظر عن سبب الحادث، ومنذ اللحظة الأولى كان هناك شفافية مصرية في التعامل مع الحادث وتم التعاقد مع شركة بريطانية لتقييم أداء الأمن في المطارات وبلا شك هناك تعاون وثيق مع الشركاء لاستعادة حركة الطيران المصرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق