استراليا تواجه انتقادات بسبب إنفاقها بإسراف على فيلم حول المهاجرين

ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن الحكومة الأسترالية واجهت العديد من الانتقادات بسبب ميزانيتها المسرفة لتمويل فيلم روائي طويل يهدف إلى إقناع المهاجرين المحتملين بالبقاء في أوطانهم، وهو ما تضمن دفع نحو مليون جنيه استرليني لشركة يديرها أفغاني كان هو نفسه لاجئا لاستراليا.

وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني الاثنين- إن الفيلم الخيالي "ذا جيرني" أو الرحلة الذي مدته 90 دقيقة جاء تكليفا من مصلحة الهجرة الفيدرالية في البلاد، ويصور مجموعة من المهاجرين الأفغان الذين يواجهون مهربي البشر والمياه الغادرة خلال محاولتهم لشق طريقهم بحرا إلى استراليا.

ولفتت (تليجراف) إلى أن ظهور الفيلم على شاشات التلفزيون لأول مرة كان في أفغانستان الأسبوع الماضي، كما تم إذاعته في إيران والعراق وباكستان، مشيرة إلى أن التكلفة الإجمالية للفيلم يقال أنها تعدت 3 ملايين جنيه استرليني.

وأكدت الصحيفة أن الفيلم واجه انتقادات واسعة خاصة أن تكلفته تزيد عن تكلفة بعض أعلى الأفلام الأسترالية تحقيقا للإيرادات في تاريخ البلاد..ورصدت (تليجراف) تساؤلات بعض المحللين عما إذا كان الإنفاق على فيلم كهذا ضروريا، مشيرين إلى أن سياسات الهجرة الحاسمة في استراليا خلال السنوات الأخيرة بالفعل حققت هدف التأثير في تدفق المهاجرين إلى أراضيها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأكثر إثارة للجدل هو الكشف عن أن شركة "لابيس كوميونيكيشن"، التي يملكها الأفغاني سعد محسني الذي هرب إلى استراليا من أفغانستان وهو شاب، تقاضت نحو 900 ألف جنيه استرليني مقابل الترويج للفيلم.

وأفادت (تليجراف) أن متحدثة باسم الشركة المشار إليها دافعت عن مشاركة محسني في الفيلم، قائلة إن العمل الدرامي قد يساعد في زيادة الوعي حول مخاطر تهريب البشر.

وأوضحت الصحيفة أن أكثر من 1000 مهاجر من أفغانستان ودول أخرى لقوا مصرعهم أثناء محاولاتهم عبور البحر إلى استراليا من إندونيسيا.