دول افريقيا الأكثر فسادا على مستوى العالم
الثلاثاء، 05 أبريل 2016 09:45 ص
كشف استطلاع للرأى اجراه البنك الدولى عن ان الفساد لايزال مستشريا فى العديد من الدول الافريقية لاسيما خلال عام 2015 حيث اصبح الفساد هو السبب الرئيسى وراء عرقلة عجلة النمو فى الدول النامية.
وسلطت موقع "سليت افريك" الضوء على الاحصائيات التى كشف عنها البنك الدولى والتى تؤكد ان صفقة واحد من بين سبع صفقات يتم التلاعب فيها، وذلك حسب دراسة أجريت على 127 دولة.
ويقول شانتا ديفراجان، رئيس الشئون الاقتصادية للشرق الاوسط وشمال افريقيا فى البنك الدولى، ان الفساد كان مستشريا فى تونس تحت قيادة بن على حيث كان الانشطة الاقتصادية احادية الجانب لا تدر بالنفع سوى على العائلة المالكة والاصدقاء مما ادى بدوره الى تصاعد حدة الركود فى سوق العمل لمدة 20 عاما.
لكن تونس ليست الدولة الافريقية الوحيدة التى تعانى من الفساد وهذا ما كشف عنه سكان القارة الافريقية. فقد اجرت منظمة ترانسبرنسى انترناشونال غير الحكومية فى ديسمبر 2015 استطلاع رأى فى عدة دولة افريقية، اكد خلاله 58% من الافارقة الذين شملهم الاستطلاع ان الفساد كان سمة هذا العام مقابل 22% فقط يرون ان الوضع فى تحسن مستمر مقارنة بالسنوات الماضية.
وصنفت مؤسسة الشفافية الدولية "ترانسبرنسى انترناشونال" دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى بانها المنطقة الاكثر فسادا على مستوى العالم وذلك على قائمة مؤشر الفساد العالمى بالتساوى مع منطقة تضم اوروبا الشرقية ووسط آسيا. حيث وصل متوسط مؤشر الفساد فى الدول الافريقية الى 33 على 100 (فكلما اقترب المؤشر من حاجز المائة او قل كلما كانت الدول اكثر فسادا) مقابل 67 لغرب اوروبا و43 لامريكا الجنوبية.
وتعتبر بوتسوانا الدولة الأقل فسادا على مستوى الدول الافريقية لاسيما وأن مؤسساتها تتسم بالشفافية والديمقراطية حيث سجلت 63 نقطة على مؤشر الفساد وفى المقابل تأتى الصومال التى تعتبر الأكثر فسادا على مستوى الدول الافريقية حيث سجل ثمانية درجات فقط على المؤشر.
وأوضحت ترانسبرنسى انترناشونال ان النزاعات والحروب وسوء الإدراة وضعف المؤسسات العامة مثل الشرطة والنظام القضائى وغياب الاستقلالية فى وسائل الاعلام تعد من سمات الدول الاكثر فسادا.
وكشفت هذه الدراسة عن أن أقوى ثلاث دول اقتصاديا على صعيد القارة الأفريقية وهي جنوب افريقيا ونيجيريا وكينيا لم تحقق أى تقدم فيما يتعلق بمكافحة الفساد المستشرى فى البلاد وينعكس ذلك بدوره على الشعب الذى يتوقع ان يتحسن مستوى المعيشة فى بلاده لكن دون جدوى.