الصين تعرب عن قلقها من أزمة أفريقيا بسبب ظاهرة النينو

أعربت الصين الخميس عن انزعاجها من الازمة التى تواجه افريقيا والناتجة عن ظاهرة النينو المناخية التى تسببت فى خسارتها لمحاصيلها الزراعية وخلفت وراءها المجاعات فى عدد غير قليل من بلدانها.

صرح بذلك المتحدث بإسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ تعليقا على الدعوة التى وجهها الاتحاد الافريقى ومجلس السلام والأمن التابع له وبعض البلدان الأفريقية للمجتمع الدولى للوقوف بجانب القارة الأفريقية ومدها بالمساعدات الانسانية العاجلة بسبب تفاقم ظاهرة النينو - وهى ظاهرة مناخية تحدث بشكل دوري حيث ترتفع درجات حرارة المياه وسط المحيط الهادئ التي تمتد شرقا نحو أمريكا الشمالية والجنوبية، ثم ينتج عنها ارتفاع درجات الحرارة فى العالم - ومعاناتها الشديدة تحت وطأتها.

ونوه المتحدث بالود والتعاون والشراكة بين الصين والدول الأفريقية التى تعد نفسها الصديق المخلص للشعب الأفريقى ، وأشار الى ما كان أعلنه الرئيس الصينى شى جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الصينى الأفريقى (الفوكاك) فى جوهانسبرج فى ديسمبر الماضى حول نية الحكومة الصينية تقديم معونات غذائية عاجلة الى الدول الأفريقية المتضررة من النينو بمبلغ مليار يوان.

وقال لو " إن الصين والدول الأفريقية يقومون بالتواصل والتشاور فى الوقت الحالى للترتيب لوصول تلك المساعدات للمحتاجين فى أسرع وقت ممكن".

وردد المتحدث المقولة الصينية التى تقول "علمنى الصيد خير من إعطائي سمكة" ، منوها بالبرامج العشر للتعاون الصينى الأفريقي التى كان الرئيس شى أعلن عنها خلال اجتماعات الفوكاك ، والتى تتركز حول تسريع عملية التصنيع والتحديث الزراعى فى أفريقيا.

وتابع " إن أحد الأهداف الكبرى لتلك البرامج هو مساعدة أفريقيا على التنمية الزراعية واقامة منظومة فعالة لضمان أمنها الغذائى وتحسين انتاجية الأرضى المزروعة بمحاصيل غذائية وزيادة القيمة المضافة للمنتجات الزراعية لمساعدة الدول الأفريقية جميعها على تحقيق التنمية الذاتية المستدامة".