رئيس وزراء فرنسا يغادر الى الجزائر لترؤس اللجنة المشتركة بين البلدين

غادر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس مساء أمس السبت ، باريس متوجها الى الجزائر في زيارة تستغرق يومين يشارك خلالها مع نظيره الجزائري عبد المالك سلال في رئاسة الاجتماع الثالث للجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى.

تأتي هذه الزيارة في ظل توتر دبلوماسي بين البلدين، بعد استدعاء الخارجية الجزائرية الخميس الماضي السفير الفرنسي في الجزائر لإبلاغه باستياء السلطات من "الحملة المعادية" للجزائر في وسائل الاعلام الفرنسية و ذلك بعد نشر صحيفة لوموند صورة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة مرفقة باتهام خاطىء له بالتورط في "اوراق بنما".

ومن المقرر ان يكون في استقبال مانويل فالس لدى وصوله مساء أمس السبت، بمطار "هواري بومدين" رئيس الوزراء الجزائري ليعقد بعد ذلك الجانبان جلسة مباحثات ثنائية، ثم يشارك بعدها مانويل فالس في مأدبة عشاء رسمية يقيمها على شرفه عبد المالك سلال بحسب رئاسة الوزراء الفرنسية.

و يرأس رئيسا وزراء البلدين اليوم الأحد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة رفيعة المستوى و التي انعقدت من قبل في 2013 و 2014.

وينتظر أن تشهد الزيارة توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين في مجالات التعليم والتشغيل والشباب والرياضة، بالإضافة لاتفاقات أخرى في مجال الشراكة الاقتصادية لا سيما إنشاء مصنع "بوجو-سيتروين" لتجميع السيارات بالجزائر.

و يضم الوفد المرافق لرئيس وزراء فرنسا نحو عشرة وزراء خلال زيارته للجزائر، التي ستشهد التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية فضلا عن بحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

و يذكر أن اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين تعد إطارا تم إقراره بمناسبة إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين الجزائر وفرنسا الموقع في ديسمبر 2012 من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي فرانسوا أولاند في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها هذا الأخير إلى الجزائر.