مسئول دولي يؤكد علي أهمية القمة العالمية للعمل الإنساني
الإثنين، 11 أبريل 2016 12:58 ص
أكد المتحدث الرسمي باسم القمة العالمية للعمل الإنساني، هيرفي فيرهوسل، أهمية هذه القمة التي تعد الأولي من نوعها، والتي من المقرر أن تستضيفها أسطنبول يومي 23 و24 مايو المقبل ، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنسق الإغاثة للأمم المتحدة ستفين أوبريان، وبمشاركة أكثر من خمسة آلاف مشارك، من ضمنهم رؤساء الدول والحكومات وممثلي المجتمعات المتضررة من الأزمات.
وقال فيرهوسل - خلال لقائه الأحد، مع عدد من الصحفيين - إن القمة تأتي في وقت يشهد فيه العالم أزمات إنسانية لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية، موضحا أنها تدق ناقوس الخطر للوضع الإنساني المتدهور في العالم ، مشيرا إلى أن هناك 125 مليون شخص تضرروا من الصراعات والكوارث، وأن عدد النازحين الآن تخطي 60 مليون شخص، في الوقت الذي تتصاعد فيه الكلفة البشرية والاقتصادية للكوارث الناجمة عن المخاطر الطبيعية.
وأضاف أن هذه القمة سوف تسلط الضوء علي عدة مسئوليات أساسية يجب علي المجتمع الدولي بأسره تبنيها، منها تأمين القيادة العالمية، والإدارة السياسية لمنع وإنهاء النزاعات، واحترام القواعد التي تحمي إنسانيتنا بما في ذلك القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وعدم إهمال أي شخص، وتحسين المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات.
كما ستركز القمة الإنسانية علي الانتقال من مرحلة تقديم المساعدات إلي مرحلة إنهاء الاحتياجات، من خلال تعزيز الأنظمة المحلية والوطنية، وإنهاء الانقسام بين المهام الإنسانية والتنموية، والاستثمار في الإنسانية، من خلال تنويع وتحسين نظم التمويل الإنساني.
وأوضح فيرهوسل أن فعاليات القمة ستتضمن الجلسة الافتتاحية وعدد من الموائد المستديرة، بالإضافة إلى جلسات خاصة ومشاورات سياسية يجريها الأمين العام للأمم المتحدة مع قادة وزعماء الدول العالم المشاركين في القمة، لافتا إلي عقد اجتماعات تمهيدية تشاورية علي مدار الثلاث سنوات الماضية، للإعداد لهذه القمة، التي تعد البداية للتغيير، والتي من المقرر أن يتبعها خطوات أخري، من بينها عقد اجتماع متابعة في نيويورك في يونيو، وجلسة خاصة علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
وقال فيرهوسل ، إن عدد الأشخاص الذين يتلقون المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم بلغ 76 مليون نسمة عام 2014، كما شهد العالم 11 حربا أهلية كبري في السنوات الماضية، وتضاعفت هذه الحروب ثلاث مرات تقريبا في السنوات الأخيرة، مضيفا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أهم المناطق التي تشهد أوضاعا إنسانية سيئة، في ضوء أن 40% من سكان الدول العربية يعيشون في أزمات، لاسيما في سوريا واليمن والعراق.