رجال أعمال أمريكيون يمولون معارضين لـ«ترامب»

أفادت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية بسعي مليارديرات أمريكيين عبر إحدى لجان العمل السياسي الأمريكية الكبرى يطلق عليها "سوبر باكس" للتحرك في ولاية تلو الأخرى من أجل انتخاب مندوبي المجمع الانتخابي المعارضين للمرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة، دونالد ترامب.
وذكرت المجلة –في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني– أن هؤلاء المليارديرات أنفقوا في البداية عشرات الملايين من أجل دعم مرشحيهم المفضلين للرئاسة، ثم قاموا بتمويل إعلانات معارضة لترامب، والآن يوجه بعض كبار المانحين أو المتبرعين اهتمامهم إلى معركة "المندوبين" أو "ممثلي الشعب الأمريكي".
وأوضحت المجلة أن المليارديرات المعارضين لترامب يمولون عمليات على الأرض بعدد متزايد من الولايات لمحاولة ضمان انتخاب مندوبين معارضين للمرشح الجمهوري المحتمل، وذلك من خلال لجنة عمل سياسي باسم "مبادئنا" والتي حددت منع الملياردير الشهير من انتزاع الترشح عن الحزب الجمهوري كهدف لها قبل المؤتمر العام للحزب في يوليو المقبل.
وأشارت المجلة إلى أنه ومع ذلك فإن مسئولي اللجنة يعترفون بأنهم لن يتوقفوا عند ذلك الحد بل أنهم يعتزمون مواصلة الضغط حتى نهاية المؤتمر العام للحزب الجمهوري وربما محاولة قيادة الترشيح إلى مرشح آخر.
وكان ترامب قد انتقد بشدة عملية انتخاب المندوبين التي وصفها بأنها "نظام فاسد" يقوم عليه أشخاص من داخل الحزب لسرقة الترشيح منه، وذلك بعدما حقق منافسه البارز تيد كروز انتصارات مطلع هذا الأسبوع في مؤتمري الحزب بولايتي كارولاينا الجنوبية وكولورادو حيث قام نشطاء الحزب بانتخاب مندوبين للمؤتمر العام معظمهم موالون لكروز.