رئيس وزراء فلسطين: على المجتمع الدولي التحرك لإعادة وحدة أرضنا
الأربعاء، 13 أبريل 2016 03:07 م
قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إن "الوقت حان لكي يتحرك المجتمع الدولي، بما يتجاوز الإدانة والاستنكار والتنديد، لاتخاذ إجراءات فاعلة لحماية الشعب الفلسطيني، وإعادة وحدة أرضنا الجغرافية والسياسية، وإلزام الاحتلال الإسرائيلي برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة".
وأضاف الحمد الله - خلال كلمته في مؤتمر المانحين حول عملية إعادة إعمار قطاع غزة، الذي انعقد في رام الله، اليوم الأربعاء، بحضور عدد من الوزراء وممثلي الدول والمؤسسات الدولية - أن "هذا هو المدخل الأساسي الذي به نعيد المصداقية لعملية سياسية جادة ومتوازنة، ترتقي إلى طموحات وتضحيات شعبنا، وتنهي الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، وتكرس السيادة الوطنية على كامل الأراضي المحتلة منذ عام 1967 في كنف دولة فلسطين المستقلة، والقدس عاصمتها، وغزة والأغوار قلبها النابض بالأمل والحياة".
وتابع: "نجتمع اليوم في هذا المؤتمر الذي يعد أول مراجعة شاملة لنتائج عملية إعمار غزة، لندعو الدول الشقيقة والصديقة للوفاء بالتزاماتها تجاه شعبنا، فليس من المعقول أن يقف عجز التمويل أو ضعفه حائلاً دون النهوض بغزة وانتشال أهلها من المعاناة والألم والتشرد".
وأردف رئيس الوزراء الفلسطيني قائلًا إن "مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة شكَّل في حينه بارقة الأمل، ومولت الكثير من دول العالم من خلاله مشاريع إعادة الحياة والبناء إلى غزة المكلومة، فعندما نتحدث عن جهود الإعمار، نتحدث بالتأكيد عن إعادة الأمل والحياة إلى قطاع غزة، وتعزيز ثقة أبنائنا وبناتنا بالمستقبل، وانتشالهم من الإحباط والبؤس وانعدام الأمل".
وشدد على أنه رغم كل هذه المشاريع والبرامج، فإن التقدم في العمل لم يكتمل بعد، وبالإضافة إلى القيود والشروط التي تضعها إسرائيل على إدخال مواد البناء وتنفيذ المشاريع، شهد العام الماضي تباطؤًا في عملية التمويل وفي إيفاء المانحين بتعهداتهم المعلنة، إذ وصلنا فقط وحتى اليوم حوالي ثلث التعهدات الإجمالية المخصصة لغزة؛ ما تسبب في تعطيل وتأخير جملة من التدخلات التي كان من المزمع تنفيذها".
ووجه الحمد الله "الشكر لكل الدول الصديقة والشقيقة والمؤسسات الدولية الشريكة التي سارعت للوقوف مع فلسطين، وساهمت في تقديم المساعدات الإغاثية والإيوائية الطارئة وإغاثة غزة"، قائلاً "أشكركم اليوم نيابة عن الرئيس والحكومة والشعب الفلسطيني على حضوركم وحسن استماعكم، واهتمامكم بتطوير واستكمال هذا الجهد الإنساني المسؤول".
واختتم الحمد الله قائلاً: "أجدد تأكيدي على أننا لن نقبل بفصل غزة أو عزلها، ولن تكون دولتنا المستقلة إلا وقطاع غزة في قلبها، وسنستمر في حشد أكبر تأييد والتفاف دولي لضرورة كسر الحصار عنها، وتمكين شعبها من العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب الأرض، وكلي ثقة بأن هذا المؤتمر سيقربنا من تحقيق هذا الهدف".