كندي يصف مسلمة بالإرهابية لمجرد إرتدائها الحجاب

تعرضت سيدة مسلمة إلى حادثة معادية للإسلام أثناء قيادتها لسياراتها اضطرت بعدها إلى تقديم بلاغ رسمي بالحادثة إلى مركز الشرطة في مدينة وينسدو بكندا وفق ما نشر موقع "وينسدور ستار".

وكانت دلال بلبل تقود سيارتها في الصباح متوجهة مع أطفالها إلى المدرسة، لما بدأ سائق دراجة نارية بالصراخ في وجهها واصفا إياها "بالإرهابية" ومطالبا إيها "بمغادرة كندا".

وذكرت دلال التي تعمل كمدرسة أن أطفالها مصدومون من هذه الواقعة لأنهم كانوا شاهدين على تعنيف والدتهم من طرف رجل غريب لمجرد ارتدائها الحجاب.

وفيما كانت دلال تقود سياراتها يوم الخميس المنصرم، لاحظ سائق دراجة نارية أنها سيدة محجبة فاقترب منها، واعتقدت في بادئ الأمر أنه سيسألها عن أحد اتجاهات السير غير أنها اصطدمت بوابل من الشتائم والتهديدات.

وقالت "وصفني بالإرهابية، وطلب مني العودة إلى بلدي، ونعتني بكلام بذيء لا أجرؤ على ترديده" مضيفة "لقد بدأت في الضحك لأنني كنت أرغب في التخفيف عن أبنائي الثلاثة الجالسين في الخلف".

وتابعت "سألني الأطفال عن ما جرى للتو، لم يستوعبوا تصرف الرجل غير أنني أكدت لهم أن الحادثة لا معنى لها".

وبعد ذلك، ركنت دلال بلبل السيارة من أجل توديع أطفالها أمام مدخل مدرسة الهجرة الإسلامية بمدينة وينسدور إلا أنها فوجئت بالسائق مرة جديدة يصرخ "أنت مجرد إرهابية".

وشهد على هذه الحادثة كل من مديرة المدرسة، وحيدة خان، وعدد من الأباء والتلاميذ، وأفادت الشرطة المحلية أن أحد الشهود العيان تمكن من تدوين رقم لوحة الدراجة النارية، ما سيمكنها من تتبع أثر الجاني.

وأكدت دلال بلبل أنها ستوظف هذه التجربة من أجل توعية الجالية والتلاميذ ببشاعة العنصرية آملة في الوقت ذاته بحوار مفتوح لأن أفراد الجالية المسلمة جزء أساسي من المجتمع الكندي.

يشار إلى أن عدد الأعمال المعادية للإسلام في منطقة شمال أمريكا تشهد ارتفاعا متواصلا نتيجة الخطاب السياسي المعادي للإسلام الذي يتفاقم على ألسنة المرشحين الجمهوريين للسباق الانتخابي الأمريكي.