الخرطوم: دول الاتحاد الأوروبي بدأت تتفهم مواقف السودان

أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية كمال إسماعيل أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت تتفهم أن السودان ليس دولة مخربة أو تعمل على تهديد الأخرين، وإنما دولة تبذل جهودا مقدرة لتطوير اقتصادها وقدراتها المحدودة لمنفعة مواطنيها.
وقال إسماعيل - في تصريح صحفي اليوم /الخميس/ - "إن السودان ليست قضيته أن يهدد أمن أو استقرار الإقليم، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي توصلت لقناعة بأن بلاده أكثر حرصا على سلام واستقرار الإقليم".
واعتبر الوزير السوداني هذا التوجه الأوروبي فهما جديدا ستترتب عليه ردود أفعال مختلفة، متوقعا -في هذا الصدد- أن تتطور علاقات بلاده بدول الاتحاد الأوروبي في وقت وجيز نحو الأفضل إذا ما استمر هذا الوضع، مبينا أن الفترة الأخيرة شهدت 14 لجنة للتشاور السياسي بين وزارة الخارجية السودانية ونظيراتها الأوروبية، وكان أخرها اجتماع مع لجنة التشاور السياسية السويسرية.
وفي السياق، اعتبر السفير دفع الله الحاج علي مدير عام إدارة العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية السودانية انعقاد اجتماعات لجان التشاور السياسي مع دول الاتحاد الأوروبي انفراجا في علاقات السودان الخارجية.
وأشار إلى أن الاجتماع الأول للجنة التشاور مع سويسرا بحث جملة من القضايا الثنائية، واصفا المباحثات بـ"المثمرة"، وتمكنت من تغيير العديد من المفاهيم والرؤى المختلفة التي كانت لدى الطرف السويسري.
ومن جانبها، قالت أن لوجان مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية وجنوب الصحراء بالخارجية السويسرية "إن المباحثات كانت فرصة للتعرف على الأوضاع في السودان، مشيرة إلى أن المباحثات تمت بصراحة ووضوح، لافتة إلى أن جنيف لديها الرغبة في تطوير علاقاتها مع الخرطوم".
وفي سياق مختلف، أعلنت وزارة الخارجية السودانية جاهزية بعثتها الدائمة في نيويورك للرد على أي مزاعم بشأن حقيقة الأوضاع في دارفور -غرب السودان- يتم تقديمها لمجلس الأمن الدولي.
وقال السفير كمال إسماعيل وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية "إن الحكومة اعتادت على أنه كلما ضاق الخناق على حركات التمرد، كلما ارتفعت أصوات وصيحات الذين يعارضن من المنظمات الدولية غير الرسمية، لافتة إلى أن تلك المنظمات المعادية تسعى لخلق زخم كلما تعرضت حركات التمرد لهزائم عسكرية".
وقال "إن بعثة الخارجية في نيويورك على دراية كاملة بكل التفاصيل، مشيرا إلى أن طرح الحكومة ومواقفها واضحة للرد على أية اتهامات".
تجدر الإشارة إلى أن تلك التصريحات لوزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية تأتي في أعقاب ما يثار بشأن تقرير سيتم عرضه في جلسة استماع بمجلس الأمن بشأن مزاعم بانتهاكات ومجازر ترتكب في دارفور.