الصحف اللبنانية تهتم بالقمة الإسلامية وزيارة «أولاند» إلى لبنان

الجمعة، 15 أبريل 2016 11:31 ص
الصحف اللبنانية تهتم بالقمة الإسلامية وزيارة «أولاند» إلى لبنان
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة، صباح اليوم /الجمعة/، بالأحداث الجارية في المنطقة، لاسيما فعاليات القمة الإسلامية الثالثة عشر، التي انطلقت أمس في إسطنبول، بالإضافة إلى الاستعدادات لزيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى لبنان غدا.
وأشارت صحيفة "المستقبل" اللبنانية إلى أن رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أكد في كلمته، أمس، أمام القمة الإسلامية "التضامن الكامل مع أشقاء لبنان العرب في كلّ ما يمس أمنهم واستقرارهم وسيادة أوطانهم ووحدةَ مجتمعاتهم، والوقوف الدائم إلى جانب الإجماع العربي"، رافضاً في المقابل "التدخلات الخارجية" في شئون دول مجلس التعاون الخليجي و"محاولةَ فرض وقائع سياسية في الدول العربية عن طريق القوة".
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قوله إن كلمة سلام "تؤكد عمق العلاقات بين لبنان ومجلس التعاون الخليجي".
وأضاف "لبنان في القلب، لكن هناك تهديداً لدول مجلس التعاون متمثل بـ"حزب الله" الذي لا يزال يدرب ويحرّض ويعمل على تهديد أمن البحرين، لذلك سنبقى على الموقف الذي اتخذناه إلى أن يغيّر هذا الحزب ومعه إيران سلوكهما تجاهنا، ونحن نأمل أن يغيرا هذا السلوك لكن حتى الآن لا نسمع إلا أقوالاً ولا نشهد أفعالاً".
وأشارت الصحيفة إلى أنه - على هامش القمة - التقى سلام لدى دخوله قاعة المؤتمر بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تبادلا السلام وتعانقا بحرارة، ولكن أوساط رئيس الحكومة قالت لـ"المستقبل" إنه "كان كلاماً ودياً، ولم يتطرق إلى أي مواضيع سياسية."
ولفتت الصحيفة إلى أن الجلسة الافتتاحية استهلت بكلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي كانت بلاده تتولى رئاسة القمة الإسلامية في دورتها الثانية عشرة، وما لبث، بعد أن تلا رسالة قصيرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد فيها التزام القاهرة تجاه المنظمة الإسلامية، أن سلّم رئاسة الدورة الحالية إلى تركيا، ومن ثم غادر القمة وإسطنبول، من دون تبادل التحيات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
من جانبها، قالت صحيفة "النهار" اللبنانية إن وقائع القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي خفضت المخاوف من محاذير جديدة قد تترتب على لبنان جراء التجاذبات الإقليمية الحادة التي تحاصره، خاصة تلك المتعلقة بالموقف الخليجي والعربي عموماً من "حزب الله".
وفي هذا الصدد، أوضحت الصحيفة أن القمة شهدت ملامح "تلطيف" للمواجهة الإقليمية التي تضر بلبنان، مشيرة إلى أن هناك أملا في دفع الجهود المبذولة بقوة لإعادة علاقات بيروت الطبيعية مع الدول الخليجية.
ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام، جمعه أول لقاء مع الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ صدور القرار الملكي السعودي في فبراير الماضي بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني.
وقالت إنه على الرغم من أن اللقاء الخاطف للزعيمين لم يتجاوز دقائق قليلة وقوفاً على هامش القمة، وسبق مغادرة العاهل السعودي إسطنبول عقب إلقائه كلمته في القمة، فإن أجواء الود التي أظهرها العاهل السعودي حيال رئيس الوزراء كسرت شيئاً من البرودة السائدة في العلاقات بين البلدين، الأمر الذي شجع سلام على المضي في مساعيه الرامية إلى إعادة لبنان إلى الحضن العربي.
وتابعت النهار قائلة "بدا سلام مدركاً مستلزمات رفع الحظر العربي عن لبنان، فلجأ إلى خطوتين: الأولى التزام البند المتعلق بإدانة التدخل الإيراني في دول المنطقة، أسوة بالدول الإسلامية والعربية الأخرى، مع اقتصار تحفظ لبنان عن الفقرة المتعلقة بإدانة أعمال حزب الله (الإرهابية)، أما الخطوة الثانية فبرزت في مضمون كلمة سلام أمام القمة، والتي تمسك فيها بالتزام التضامن العربي وعدم الخروج منه".
وأكد في هذا السياق "رفض لبنان محاولة فرض وقائع سياسية في الدول العربية عن طريق القوة، بما يؤدي إلى تعريض الاستقرار في المنطقة للخطر"، معرباً عن تضامن لبنان الكامل مع العرب في كل ما يمس أمنهم واستقرارهم وسيادة أوطانهم ووحدة مجتمعاتهم، مشدداً على "وقوف لبنان الدائم إلى جانب الإجماع العربي".
على صعيد آخر، أشارت صحيفة "النهار" إلى أن لبنان يستعد لاستقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، الذي يصل بعد ظهر غد إلى بيروت، ويتوجه رأسا إلى مجلس النواب اللبناني، حيث يلتقي رئيس المجلس نبيه بري وهيئة مكتب المجلس، ثم ينتقل إلى مقر الحكومة، حيث يلتقي رئيس الوزراء تمام سلام والوزراء، ثم يلتقي جميع ممثلي الطوائف اللبنانية أيضاً.
كما سيتوجه أولاند إلى البقاع، حيث يلتقي عددا من المنظمات غير الحكومية الفرنسية العاملة إلى جانب اللاجئين أو إلى جانب المجتمعات المضيفة من اللبنانيين.
وعن إمكانية لقاء أولاند بممثلي حزب الله، كما رددت وسائل إعلامية مقربة من الحزب، أوضحت الصحيفة أنه لن تعقد لقاءات ثنائية لهولاند مع رؤساء الأحزاب السياسية، فهو من موقعه كرئيس للجمهورية لا يمكنه أن يقابل رؤساء الأحزاب أو رؤساء الكتل النيابية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع قوله إن الزيارة تتضمن مجموعة رسائل تعكس التعبير عن اهتمام فرنسا بلبنان، وإيجاد حل لأزمته السياسية، وبدء مرحلة جديدة من إعادة تعبئة الشركاء الدوليين لدعم لبنان في مواجهة أزمات المنطقة، لكن المصدر شدد على أن زيارة الصداقة هذه لا تدعي أنها تحمل حلاً، لأن الحل يتعين على اللبنانيين إيجاده، موضحا أن فرنسا لا تدعم مرشحا معينا للرئاسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق