مصر تنتقد مماطلة الأمم المتحدة في توقيع اتفاق بين الأطراف الليبية
الإثنين، 21 سبتمبر 2015 06:14 م
ذكر موقع روسيا اليوم أن مصر أعربت عن قلقها بسبب التأخر في التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي بين الأطراف الليبية، رغم موافقة مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا.
ووافق، إلى جانب مجلس النواب، عدد من القوى السياسية الأخرى على نص الاتفاق فى 11 يوليو الماضي. ومع ذلك يواصل المبعوث الأممي فرناندينو ليون التأجيل في انتظار الأطراف التي تماطل. وكان من المقرر، حسب تأكيدات المبعوث الأممي، التوقيع على اتفاقات الصخيرات يوم 20 سبتمبر الحالي.
ونقلت روسيا اليوم، على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد قوله إن مصر كانت تتوقع من الأمم المتحدة والدول المؤثرة على الأطراف في غرب ليبيا، القيام بدورها في تشجيع الأطراف على البدء في تنفيذ الاتفاق من خلال تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بدلا من التمادي في انتظار الأطراف المماطلة، التى ربما ترى مصلحة في إعاقة تنفيذ الاتفاق السياسى .
وأضاف أن القاهرة لديها شكوك حول دوافع التأخير الأممي ومماطلة بعض الأطراف. وبالتالي، فالقاهرة ترى أن أحد أسباب انتشار الإرهاب فى ليبيا، وسيطرته على مساحات كبيرة من البلاد، هو هذا التأخير، الذي يثير شكوكا كبيرة حول دوافعه، حيث يعتبره البعض تأخيرا مقصودا، يستهدف إشاعة الفوضى، والحيلولة دون تمكن الشرعية من بسط سيطرتها.
وعلى حسب روسيا اليوم، فإن هناك أيضا تحذيرات مصرية بأنه لم يعد مقبولا أن ينتظر المجتمع الدولي إلى ما لا نهاية، لتنفيذ الاتفاق السياسي، حيث تعتبر مواجهة الإرهاب في ليبيا أولوية قصوى، لا سيما بالنسبة لدول الجوار، التي تعتبر الإرهاب في ليبيا، تهديدا مباشرا لأمنها القومي. في هذا الصدد تحديدا أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية على دعم مصر إجراءات مواجهة الإرهاب على الساحة الليبية، ودعمها للشرعية الليبية، ممثلة في مجلس النواب.
وكررت مصر موقفها من الأحداث الليبية، وذلك بعد يوم واحد فقط من بدء عملية الحتف التي يقوم بها الجيش الليبي، التابع للحكومة المعترف بها دوليا، ضد معاقل الإرهاب في بنغازي تمهيدا لتحريرها تماما وتنظيفها من العناصر الإرهابية.
كان من المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق الصخيرات يوم 20 سبتمبر الحالي، ولكن لم يتم التوقيع كالعادة نتيجة خلافات حادة.
وفي نفس اليوم بدأ اللواء حفتر عملياته العسكرية لمواجهة الإرهاب في بنغازي، الأمر الذي أزعج بعض الدول الغربية، وبالتالي الأمم المتحدة التي أصدرت بيانا تعرب فيه عن قلقها بشأن العمليات العسكرية ضد الإرهاب في ليبيا!.