أمريكا تدعو إلى الحوار بين الزعماء العراقيين لحلّ الأزمة السياسية
السبت، 16 أبريل 2016 01:50 ص
أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن قلقها العميق إزاء الأزمة السياسية المستمرة في العراق، وأهابت بقادة العراق الإنخراط في حوار بنّاء لحلّ خلافاتهم.
وقال جيورجي بوستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق القائم بأعمال رئيس البعثة-في تصريح صحفي اليوم - إن الأزمة تهدد بشلّ مؤسسات الدولة وإضعاف روح الوحدة الوطنية، في وقت يتعين أن تنصبّ فيه كافة الجهود على محاربة تنظيم داعش، وتنفيذ الإصلاحات، وإنعاش الاقتصاد، وإعادة الحيوية والنشاط في أداء الدولة.
وأضاف بوستين أن "الطرف الوحيد المستفيد من الانقسامات والفوضى السياسية وكذلك من إضعاف الدولة ومؤسساتها هو تنظيم داعش ، وينبغي علينا ألاّ نسمح لهذا الأمر أن يحدث"، وأن العراق يمرّ بمرحلة بالغة الصعوبة في تاريخه، وقال "إنه من المهم الآن أن ينخرط نوّاب العراق المنتخبون وقياداته السياسية في عملية حوار تهدف لإيجاد حلول تستند إلى مبادئ الديمقرطية والشرعية".
وأوضح أن "مثل هذه الحلول يجب أن تضمن تحقيق الاستقرار السياسي في العراق فيما تعزز المضي قدماً بتنفيذ الإصلاحات التي نادى بها شعب العراق والتي هو جدير بها، وإنّ من الأهمية بمكان، في هذا المنعطف، أن تبذل كافة الجهود السياسية على نحوٍ يعزز وحدة العراق وشعبه في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية والإجرامية".
وحذر نائب الممثل الخاص للأمين العام من السماح للخلافات السياسية بأن تترجم على نحوٍ طائفي، وقال "ينبغي أن تكون عملية الإصلاحات عملية من شأنها توحيد الأطراف السياسية الفاعلة في العراق، وليس تفريقهم".
واكد بوستين استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في توحيد صف القادة العراقيين في سعيهم للوصول إلى حلّ، وسوف لن تدّخر جهداً في هذا الصدد.
ودعا قادة العراق السياسيين الى أن يضعوا المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبار آخر، وأن يعملوا دون كلل لضمان أن تفضي العملية السياسية إلى حلول من شأنها الخروج بالعراق من أزمته وتقوّية الدولة ومؤسساتها. ولا يمكن العراق أن ينتصر إلاّ من خلال الوحدة".