مرشح للرئاسة النمساوية: لن أقيل الحكومة حال فوزى بالمنصب

قال مرشح حزب الحرية النمساوي اليميني المتشدد (اف ب او) نوربرت هوفر إنه لن يقيل الحكومة الائتلافية الحالية إذا ما تم انتخابه كرئيس لجمهورية النمسا، في إشارة إلى وجود مخاوف من إقدام هوفر على إقالة الحكومة والدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، على خلفية نتائج استطلاعات رأي تؤكد زيادة شعبية حزب الحرية اليميني المتشدد الذي ينتمي له، وتقدمه على الحزبين الاشتراكي والمحافظ بسبب مخاوف المواطنين من تدفق اللاجئين والتهديدات الإرهابية المحتملة.

وتأتي تصريحات مرشح حزب الحرية اليمين المتشدد قبل أيام قليلة من توجه الناخبين النمساويين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يوم الأحد القادم، في وقت بلغت فيه حدة المنافسة ذروتها بين المرشح اليميني ومنافسه مرشح حزب الخضر الكسندر فاندير بلن الذي يتصدر استطلاعات الرأي بفارق بسيط عن مرشح حزب الحرية اليميني الذي طالب الاثنين بعدم توسط مكاتب العمل التابعة لوزارة العمل والشئون الاجتماعية، في البحث عن وظائف للأفراد الأجانب، حتى القادمين من دول تابعة للاتحاد الأوروبي، وطالب بقصر جهود مكاتب العمل على المواطنين النمساويين، كما دعا إلى إنشاء نظام تأمين اجتماعي خاص بالأجانب لا يتضمن معونة البطالة، وهي تصريحات يرى محللون أنها تظهر الوجه العنصري لحزب الحرية.

بدوره، علل المرشح اليميني سبب مطالبته بالتفرقة بين النمساويين والأجانب أثناء تطبيق نظام التأمين الاجتماعي، مرجعًا السبب إلى عمل الأجانب لفترات قصيرة في النمسا، تجعلهم يستفيدون من مزايا النظام الاجتماعي، وطالب في المقابل أن تنشئ الحكومة نظام تأمين اجتماعي خاص بالأجانب، كما طالب بتدخل مكاتب العمل لمساعدة الأجانب في البحث عن فرص عمل، فقط في حالات عمل الأجانب العاطلين لعدة سنوات في النمسا وتسديدهم حصص التأمين الاجتماعي لفترات زمنية طويلة.