البرلمان العربي يشارك في الندوة الدولية حول «تعزيز قيم السلام والحوار» بتونس
الثلاثاء، 19 أبريل 2016 11:23 ص
يشارك البرلمان العربي بوفد برئاسة معالي السيد أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، وعضوية، الدكتور أحمد المشرقي رئيس لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، و الدكتور مصطفى شنيكات عضو البرلمان العربي في الندوة الدولية حول "تعزيز قيم السلام والحوار" في ولاية سوسة بجمهورية تونس، في الفترة من 18 إلى 20 أبريل 2016م، والتي تنظمها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألكسو)، ووزارة التربية بالجمهورية التونسية، برعاية معالي السيد/ الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية، وبمشاركة فخامة السيدة ماري لويس بريكا رئيس جمهورية مالطا.
وفي كلمته في افتتاح الندوة أكد معالي رئيس البرلمان العربي أن البرلمان العربي كممثل لشعوب اثنتي وعشرين دولة عربية يولي أهمية قصوى للتعاون الدولي من أجل تحقيق السلام والأمن ومحاربة الإرهاب وتعزيز الإندماج الاقتصادي من أجل مصلحة كافة شعوب العالم، وشدد الجروان على تعزيز الأمن والسلام وإخماد نيران الأزمات في المنطقة كمفتاح لتعزيز الأمن والسلام في العالم أجمع، وأدان ظاهرة الإرهاب المقيت التي لا تمت بأي صلة لتعاليم الدين الإسلامي السمحة أو القيم والعادات العربية الأصيلة.
وقال رئيس البرلمان العربي ان أحد أهم سبل التأسيس لعالم أكثر أمنا وسلاما هو توجيه هذا الجهد الدولي المنشود على كافة الصعد المذكورة من أجل إنهاء الأزمة السورية ووقف نزيف الدم السوري، وقوافل المهاجرين، وتجفيف منابع الإرهاب في سوريا والعراق، ودعم الشرعية وارساء الأمن والسلام في اليمن، ودعم الجيش الليبي الوطني لمحاربة الإرهاب وإرساء الأمن والسلام في ليبيا، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المنصوص عليها دوليا وأهمها بناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية توقيع معالي السيد/ أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي مذكرة تفاهم بين البرلمان العربي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ووقع من جانبها معالي الدكتور/ عبد العزيز بن عثمان التويجري،المدير العام للمنظمة دعما للحوار والتنسيق والعمل المشترك.
واليكم النص الكامل لكلمة معالي رئيس البرلمان العربي
كلمة معالى السيد/ أحمد بن محمد الجروان
رئيس البرلمان العربي
فى الندوة الدولية حول "تعزيز قيم السلام والحوار"
في مدينة سوسة _ جمهورية تونس
18 – 20 أبريل 2016م
أصحاب المعالي و السعادة ،،، السيدات السادة،،الحضور الكريم،،
أتقدم بدايةً بخالص التحية والإمتنان إلى فخامة الرئيس الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية التونسية،،، وحكومة وشعب الجمهورية التونسية الشقيقة ،،، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال،،، كما أتوجه ببالغ الشكر والتقدير،،،
معالي السيد/ الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية ،،،
معالي السيد/ ناجي جلول وزير التربية بالجمهورية التونسية
معالي الدكتور/ عبد العزيز بن عثمان التويجري،،،،المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – إيسيسكو-
معالي الأستاذ الدكتور/ عبد الله حمد محارب مدير عام المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة - ألكسو-
فخامة السيدة ماري لويس بريكا رئيس جمهورية مالطا
أصحاب المعالي و السعادة ،،، السيدات السادة،، الحضور الكريم،،
يسعدني أن أرحب بكم جميعاً وبحوارنا فى هذه الندوة التي تتناول العديد من المحاور بالغة الأهمية ،،، والتي نسعى من خلالها سوياً إلى بحث سبل ودعم"تعزيزقيم السلام والحوار في المنطقة والعالم أجمع ،،، وإذ نؤكد أن البرلمان العربي وبصفته ممثلا عن شعب 22 دولة عربية يولي أهمية قصوى للتعاون الدولي ،،، من أجل تحقيق السلام والأمن ومحاربة الإرهاب ،،،، وتعزيز الإندماج الاقتصادي والمتعدد ،،، من أجل مصلحة كافة شعوب العالم ،،، فإننا واثقين أن مثل هذه الندوات ،،، وبما تحفل به من مشاركة واسعة لنخبة من المسؤولين وصناع القرار ،،، وممثلي المنظمات ذات الصلة ،،، وبالأخص منها التربوية والتعليمية والثقافية ،،، ستسفر بإذن الله عن ما هو مأمول من عمل يعزز قيم السلام والحوار في العالم أجمع ،،، خصوصاً وأنها تقام على أرض تونس الخضراء ،،، التي ضربت مثلاً يحتذى به ،،، في الحوار والسلام وبناء الديمقراطية.
أصحاب المعالي والسعادة،،، السيدات والسادة،،الحضورالكريم،،
يصادف اجتماعنا اليوم 18 من ابريل يوم التراث الإنساني العالمي،،، وفي هذا السياق فإننا أطلقنا مبادرة لحماية التراث الإنساني العربي الثري،،، من هجمات الجماعات الإرهابية الجبانة،،،، والتي لا تمت للدين الاسلامي السمح بصلة ،،،، ولا تمت لعالمنا العربي،،، وقد شرفنا في البرلمان العربي بمشاركة جادة لتفعيل هذه المبادرة،،،، من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأيسيسكو)،،، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)،،، وهذا التعاون الجاد سيتوج بمشيئة الله بتوقيع مذكرة التفاهم بين البرلمان العربي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة دعماً للحوار والتنسيق والعمل المشترك.
أصحاب المعالي والسعادة،،، السيدات والسادة ،، الحضورالكريم،،
إن البرلمان العربي يرى أن تعزيز الأمن والسلام ،،، وإخماد نيران الأزمات في المنطقة ،،، هو مفتاح لتعزيز الأمن والسلام في العالم أجمع،،، وإننا إذ نؤكد وبكل قوة على إدانتنا الشديدة لظاهرة الإرهاب المقيت،،، وأنها تتنافى ولا تمت بأي صلة ،،، مع تعاليم الدين الإسلامي السمحة أو القيم والعادات العربية الأصيلة ،،، فإننا كنا قد حذرنا مراراً ،،، وفي مختلف المحافل والمناسبات الدولية ،،، من آثار هذه الظاهرة التي زرعت في المنطقة ،،، وأنها ستطال بلدان العالم أجمع ،،، ما لم يتم التعامل معها ،،، بجهد دولي موحد على كافة الصعد ،،، السياسية والعسكرية والإقتصادية ،،، و التربوية والتعليمية والثقافية.
إننا نرى أن أحد أهم سبل التأسيس لعالم أكثر أمناً وسلاماً هو توجيه هذا الجهد الدولي المنشود على كافة الصعد المذكورة ،،، من أجل إنهاء الأزمة السورية ووقف نزيف الدم السوري ،،، وقوافل المهاجرين،،، وقد أقر البرلمان العربي بالأمس مبادرة لحماية حقوق اللاجئين السوريين من منظور انساني وتشريعي سعياً لحماية الكرامة الانسانية لهؤلاء اللاجئين،،، كما وفقنا من خلال مبادرتنا لنشر السلام وتحقيق الأمن في العالم العربي ومحاربة الارهاب بعقد المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية في الفترة من 24 إلى 25 فبراير الماضي والذي صدر عنه اعلان القاهرة.
إن تجفيف منابع الإرهاب في سوريا والعراق ،،، ودعم الشرعية وارساء الأمن والسلام في اليمن ،،، ودعم الجيش الليبي الوطني لمحاربة الإرهاب وإرساء الأمن والسلام في ليبيا ،،، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المنصوص عليها دولياً وأهمها بناء دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف،،، من أولى توجهاتنا في البرلمان العربي لتأسيس السلم والأمن ليس في العالم العربي فقط بل في العالم بأسره.
أصحاب المعالي والسعادة،،، السيدات والسادة،، الحضورالكريم،،
إن الشعب العربي الكبير يطمح إلى إقامة علاقات ترابط وصداقة وإخاء مع كافة دول العالم ،،، ودعم قيم الحوار والتسامح والتشارك ،،، تحقيقاً للمصالح المشتركة ،،، لكافة شعوب العالم ،،، ولعل أحد أهم أسس مثل هذه التوجهات التكاملية ،،، هي العلاقة بين تحقيق السلام والتنمية ،،، فالتنمية الاقتصادية والاجتماعية من أهم سبل ترسيخ الأمن والسلام ،،، ومن هنا نؤكد على أهمية العامل الإقتصادي المشترك ،،، ودعم التجارة البينية والتبادل التجاري بين الدول ،،، وتشجيع المشاريع الاستثمارية في المنطقة ،،، من أجل بناء تشاركية اقتصادية دولية ،،، تعزز التنمية والازدهار ،،، بما سيسهم في ترسيخ مبادئ الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
أصحاب المعالي والسعادة،،، السيدات والسادة،، الحضورالكريم،،
إننا ندعوا إلى نبذ الطائفية،،، في العالم أجمع ،،،، ونبذ ما تحمله من تمييز وعنصرية وتنازع ،،، ونأكد على مبادئ التسامح والإخاء ،،، بين كافة المكونات الدينية والثقافية والعرقية ،،، لكافة دول وشعوب العالم ،،، وندعو إلى عمل عربي ودولي،،، يستهدف نشر المزيد من التوعية ،،، من أجل ترسيخ قيم الحوار وتقبل الآخر ،،، كما نؤكد أهمية الإلتزام بالقوانين الدولية التي تجرم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.