العثور على مقبرتين جماعيتين في مدينة الرمادي العراقية
الأربعاء، 20 أبريل 2016 12:44 ص
قال مسؤولان عراقيان إن الشرطة اكتشفت في مدينة الرمادي غربي البلاد مقبرتين جماعيتين تضمان جثث نحو 40 شخصا قتلوا على يد تنظيم الدولة الإسلامية أثناء فترة حكم التنظيم المتطرف للمدينة.
وأضاف المسؤولان أن معتقلين من تنظيم الدولة، اعتقلوا بعدما استعادت السلطات السيطرة على المدينة، أرشدوا السلطات اليوم الثلاثاء إلى موقع المقبرتين الجماعيتين، داخل ملعب كرة القدم بالمدينة.
وذكر المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما لأنهم غير مخولين التحدث الى الصحفيين، أن المقبرتين كانت تضمان جثث نساء وأطفال، فضلا عن جثث رجال في ملابس مدنية.
سقطت الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، في قبضة تنظيم الدولة في مايو، ما مثل في ذلك الوقت نكسة كبيرة للقوات العراقية المتحالفة مع الولايات المتحدة. وتحررت المدينة في ديسمبر.
وهناك كثير من النماذج على المقابر الجماعية التي يتم الكشف عنها في المنطقة التي انتزعت السلطات السيطرة عليها من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسرا، حيث قتل الآلاف في عمليات إعدام فورية وخارج نطاق القانون نفذها المتطرفون السنة. وتعد هذه المقابر دليلا دامغا على وحشية التنظيم.
وفي يونيو 2014، تم أسر نحو 1700 جندي عراقي ثم قتلوا بأيدي مسلحي التنظيم عندما اجتاحوا مسقط رأس صدام حسين، تكريت.
آنذاك، كان الجنود يحاولون الفرار من معسكر سبايكر، وهي قاعدة عسكرية قريبة كانوا ينتشرون بها. وتم العثور على مقابر جماعية تضم المئات من جثث الجنود العراقيين، بعد تحرير المدنية في أبريل 2015.
وفي ديسمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في العراق إنها تلقى تقارير بشأن 16 مقبرة جماعية تم الكشف عنها قرب بلدة سنجار بعد تحرير من التنظيم الشهر الماضي.
من بين أوائل المقابر الجماعية التي تم الكشف عنها في سنجار- في غضون أيام من طرد التنظيم من البلدة- مقبرة بالقرب من وسط البلدة تشير التقديرات إلى أنها تحوي جثث 78 امرأة مسنة، وأخرى على مبعدة نحو 15 كيلومترا خارج سنجار، تضم ما بين 50 و60 جثة لرجال ونساء وأطفال.