بالصور.. مقتل مسلمة على يد مسيحي يشعل نار الفتنة بالشرقية

بالطبع إشتعال الفتنة الطائفية كابوس يزعج المصريين ويهدد الإستقرار العام دائما وهذا ما يتجنبة المواطنين، ولكن نار الفتنة اشتعلت فجأة وهذة المرة ليست بإحدى محافظات الصعيد كما مرت علينا حالات كثيرة هناك بإعتبار محافظات الصعيد أكثر الأماكن تكدسا بالأقباط والمسلمين أما هذه المرة اشتعلت الفتنة فى احدى محافظات الوجة البحري فى محافظة الشرقية نتيجة لمقتل فتاة مسلمة تدعى «بسمة محمد» على يد قبطى يدعى «مينا».

كان لصورة الحادث من بشاعة شديدة أكثر قسوة من اعتبارها حالة قتل عادية فالشاب القبطي قام بذبح الفتاة بعد خنقها ووضع جثتها داخل السيارة الذي كان يقودها ولكنه اصطدم عند عودتة من القاهرة بكمين موجود فى مخرج مدينة الصالحية الجديدة وعلى الرغم من محاولة هروبه إلا أنها باتت بالفشل على ايدى رجال الأمن الموجودين بالكمين.

الشاب الثلاثيني متزوج ويعول أسرة ولا توجد أسباب مقنعة للقتل غير ما قيل من وجود خلافات بين العائلتين منذ وقت بعيد ونتيجة للتحريات الأولية، أثبتت أن المتهم قام باستدارج الفتاة من مسكنها بالقاهرة بعد إقناعها بإن حالة والدها المرضية متأخرة للغاية ويجب عليها الذهاب معة وأثناء الطريق حاول الجاني بالإعتداء على الفتاة «بسمة» ولكن بعد مقاومة شديدة منها قام بخنقها حتى تلفظت أنفاسها الأخير.

الحادث البشع تحول إلى فتنة طائفية حيث هاجم أهالى مركز الحسينية بالشرقية مركز الشرطة لكى يتمكنوا بالفتك من القاتل الجاني، ولكن تم صرفهم عن مركز الشرطة بعد إقناعهم بإن الجاني تم ترحيلة إلى مديرية الأمن وهو غير متواجد فى قسم الشرطة.

آثار هذا الحادث لم تتوقف عند حد التجمهر أمام مركز الشرطة بل تطور الموقف إلى قطع الطريق العام بالحسينية لمدة تزيد عن أربع ساعات وبعد تدخل الأمن تمكن المارة من السير مرة أخرى وأسرعت قوات الأمن من حماية منازل الأقباط بالمركز خوفا من حدوث اشتباكات بينهم بعد ترديد بعض الهتافات المعادية للأقباط.

الجدير بالذكر أن أهالى القتيلة لم يأخذو العزاء بعد دفن القتيلة بحجة انهم سوف يأخذون الثأر ولا عزاء قبل الثأر من القاتل لانتشار ظاهرة الثأر فى المجتمعات القبلية والعصبية عندهم.
على إثر هذا الحادث أغلقت الكنائس، وجميع المحلات الخاصة بالأقباط فى المركز كما تم إبعاد جميع البنات المسيحيات اللاتي يقتن مدينة الحسينية عن المدينة بالكامل، تحسبًا لتعرض أي منهن بالإيذاء، وقامت مجموعة كبيرة من الأقباط بالإجتماع مع القيادات الأمنية فى المحافظة مطالبين سرعة الإنتهاء من المحاكمة فى أسرع وقت من أجل السيطرة على الوضع المرتبك فى المركز حتى لا يزيد الموضوع إشتعالا.

تعددت المظاهرات اليومية فى المركز مطالبين بالقصاص العاجل من القاتل إثر جريمتة النكراء، خرجت اليوم مظاهرة كبيرة بعد صلاة الجمعة مطالبة بالقصاص من القاتل مرددة هتافات «لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله»، نتيجة لتزايد الأعداد قامت منذ قليل مجموعة كبيرة من الأمن المركزى قادمة من مديرية أمن الشرقية لتأمين منازل الأقباط خوفا من حدث اشتباكات ولكن نتيجة الغضب المتزايد والحشد الكبير قامت فرقة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفرقتهم حتى لا يتطور الموقف إلى التعدى على ممتلكات الأقباط فى المركز دون ارتكابهم اى ذنب فى الموضوع والقت قوات الأمن القبض على القبض على بعض المحتجين، وتم حظر التجول فى شارع الشادر نظرا لوجود عدد كبير من الأقباط فى هذا الشارع بالتحديد.

الجدير بالذكر أن نيابة الشرقية برئاسة المستشار محمد الديب، قد قررت حبس المتهم مينا أربعة أيام على ذمة التحقيق.