مصر وإندونسيا.. سبعون عاماً من الصداقة والتعاون المشترك

الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 09:30 م
مصر وإندونسيا.. سبعون عاماً  من الصداقة والتعاون المشترك

سبعون عامًا من االشفافية والمصداقية والتعاون المشترك.. بين مصر وإندونسيا، بدأتها مصر بالأعتراف بأندونسيا كأول دولة عربية وأفريقية تقدم على هذه الخطوة، ثم التمثيل الدبلوماسي عام 1947، ثم إتساع أطر التعاون وإقامة مجلس رجال الأعمال المشترك، وجمعية الصداقة المصرية الإندونسية.

1955 كانت أول زيارة خارجية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال مؤتمر باندونج، حاملًا للمشاركين فيه المطالب الفلسطينية بحقهم في دولتهم المستقلة، وكذلك مطالب الشعوب الأفريقية والآسيوية التي تعاني من الإستعمار.

وكمثيلتها من دول العالم المنادية بالإستقلال ساندتها حكومة الثورة وقتها، ولم تكتفي مصر بمساندة أندونسيا بتدعيم موقفها في الأمم المتحدة من خلال الخطابات الدبلوماسية، أو المساعدات المادية والطبية بل أمتدت أيدي المعاونة حتى تهريب الأسلحة إلى أندونسيا حتى حصلت أندونسيا على إستقلالها.

وكذلك ساندت أندونسيا بشدة الموقف المصري عند تأميم قناة السويس، وعند استرداد الأراضي التي احتلتها إسرائيل، حتى بعد إتفاقية كامب ديفيد والعزلة المصرية على الساحة العربية ظلت أندونسيا الصديق الوفي للسيادة المصرية.

ثم ركدت العلاقة بين البلدين لعقود طويلة حتى زار وزير الزراعة الأندونيسي مصر في 2006 وتم خلالها الزيارة بحث إمكانية التعاون في مجالات صناعة السكر وزيت النخيل والجرارات الزراعية والقطن.

وبعد عام وقعت ثلاث مذكرات تفاهم للتعاون بين هيئتي المعارض الدولية في البلدين ، والتعاون بين هيئة الاستثمار والمناطق الحرة المصرية وهيئة باتام للمناطق الحرة الإندونيسية، مذكرة تفاهم للتعاون في مجال توحيد القياس والجودة

وبعد شهر واحد فقط تم توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد التعاوني الإنتاجي المصري وغرفة التجارة والصناعة الاندونيسية للتعاونيات الصغيرة والمتوسطة حول إنشاء لجنة مشتركة للصناعات الصغيرة والمتوسطة. ثم بعد ذلك أنحصرت العلاقة بين البلدين وأقتصرت على الزيارات الودية وبحث سبل التعاون والمشاورات التي لم يخرج من رحما أية إتفاقيات أو مذكرات.

وبعد ثورة 30 يونيو ، قام علوي عبد الرحمن شهاب المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، و نقل المبعوث الاندونيسي رسالة من الرئيس الاندونيسي تضمنت دعوته الرئيس السيسي للمشاركة في قمة الأفروآسيوية التي نظمتها إندونيسيا في شهر أبريل 2015 تزامناً مع ذكرى مرور 60 عاماً على اِنعقاد مؤتمر باندونج عام 1955

وحضر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء القمة الأفروأسيوية،والتقى خلالها بالرئيس الإندونيسي جوكوي ويدودو. وخلال اللقاءات التي عقدها رئيس الوزراء مع القادة ورؤساء الوفود المشاركين في القمة طالبوا بضرورة تفعيل دور اللجان المشتركة وتنفيذ مقرراتها وتوصياتها، دعمًا للتنمية والشراكة وزيادة الاستثمارات بين البلدين.

وفي يونيو 2015 ، قام وفدًا إندونيسيًا ضم كلا من د. أحمد هاشم مزادي عضو المجلس الاستشاري الرئاسي، د. محمد ناصم حسن أمين عضو المجلس الاستشاري الرئاسي، و د. أنتونج ويدودو أمين المجلس الاستشاري الرئاسي.بزيارة لمصر للاستفادة من خبرات مصر في مجال تدريب الدعاة، استقبل الوفد د. محمد مختار جمعة وزير الاوقاف.

وغدًا يستهل الرئيس السيسي زيارته لإندونسيا لإحياء العلاقات بين البلدين والإستفادة من تطور الصناعات الصغيرة والمتوسطة بأندونيسا، والتى ساهمت فى خلق طفرة قوية للاقتصاد الأندونيسى فى الفترة الأخيرة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة