بالصور.. الملازم أول «عبد العزيز» يروى تفاصيل بطولاته فى «حرب 73»: الفوز كان بمثابة مشروع نطمح في نجاحه.. دورنا توصيل الخطوط بين رئيس الفرقة ورئيس الأركان.. والسيسى نجح فى لم شمل الدولة
الأحد، 24 أبريل 2016 07:31 م
* دورنا توصيل الخطوط والاتصالات بين رئيس الفرقة ورئيس الأركان
* الحرب كان بمثابة مشروع نطمح في نجاحه
* أقتصرت التكريمات والمكافآت بعد الحرب على القادة وصفوف المتقدم
* السيسى نجح في لم شمل الدولة وعدم تفتيتها
وجه شاحب، رسمت التجاعيد ملامحه، تركت سنوات عمره الـ 65 أثرها على جسده التحيف، دب فى شعرة الشب، لاتفارق شفتاه البسمة، كان أحد أبطال حرب 73، لقب من قبل أهل قريته بالرجل الذى لايقهر،.. كلمات قلما تعبر عن لطفى عبد العزيز، احد أبناء مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، والذى شارك فى حرب تحرير سيناء، وكان آنذاك ضابط برتبة ملازم أول.
وألتقت «صوت الأمة» ليروى تفاصيل بطولاته.
- فى البداية، نرجو معرفة بطاقة حضرتك الشخصية؟
أنا لطفي عبدالعزيز، أبلغ من العمر 65 عاما، وشاركت فى حرب 73، كنت ضابط برتبة ملازم أول سلاح إشارة
- حدثنى عن تفاصيل مشاركتك في حرب أكتوبر؟
عند قيام الحرب في العاشر من رمضان، قاموا بتوزيعنا علي متقدم ورئيس وخلفي، وكنت أتبع الصفوف الرئيسية، وكانت قواتنا مسيطرة علي الموقف بإحكام والطيران والصواريخ تصطاد الطيارات الإسرائيلية.
وكانت الخطوة الرئيسية فى دورنا هى توصيل الخطوط والاتصالات بين رئيس الفرقة ورئيس الأركان عبر أسلاك، وكان العدو الإسرائيلى يتجسس على القوات عن طريق اللاسلكى.
من المواقف التي لاتنسي أن قواتنا كانت خلف قناة السويس بمسافة15 كيلو وقام العدو بضرب سيارة متعدد خاصة بقواتنا عن طريق قواته الجوية، وكنا فى يوم العيد مما أدى لوفاة خمسة من قواتنا ونزلوا إلى الحفر البرميلية واستشهدوا ولم نستطع إخراجهم من تلك الحفر سوى بعد يوم كامل بسبب القصف المباشر والمكثف من الطيران الحربى الإسرائيلى على الموقع.
وتابع: كنا واخدين الحرب كأنها مشروع يطمحون في نجاحه وكانت لديهم عزيمة ساعدتهم في العبور وبالفعل تم ما خططت له القيادة بأقل الخسائر الممكنة، وقمنا بالتجول والاستقرار في المنطقة وبدأت قوات العدو التقهقر للخلف من ناحية ابوليان، وذلك لأن القوات المصرية كانت محكمة السيطرة وتقاومهم من الخلف».
- مامدى شعورك عند استرداد آخر قطعة أرض من العدو الصهيوني؟
لازال الشعب المصرى والأمة العربية يشعران بالفخر والكرامة بسبب ماحققه الجيش المصرىفى حرب أكتوبر 1973، فهو أول انتصار للعرب على العدو الصهيونى، حققه قادة وجنود بواسل وشعب طالما وقف بجوارهما ليتحقق أول نصر على، لذا ستظل ذكرى أكتوبر مخلدة عبر سنوات التاريخ وسيحتفل بها كل جيل، فقد نتج عنه استرداد طابا بدون حرب واستعادة كرامة الأرض المصرية.
- مامدى تكريم القادة لكم بعد الحرب ؟
بعد الحرب اقتصرت التكريمات والمكافآت على القادة وصفوف المتقدم فقط، وظلموا باقى أبطال الحرب وعاملوهم وكأنهم لم يشاركوا قط.
- ماهي رؤيتك للوضع الراهن وماتشهده الدول العربية من حروب؟
السيسي يسير علي خطي عبدالناصر في قراراته وأفكاره ونجح في لم شمل الدولة وعدم تفتيتها، وأنه يفوق السادات وعبدالناصر من حيث تنويع مصادر السلاح.
وبالنسبة للمشهد السياسي الراهن بالدول العربية والحروب التي تقوم فيها فإن ورائها داعش والتي مدفوعة من أمريكا والتي وضعتها في الوطن العربي لتفكيكه وتقسيمه.