«أطباء بلا حدود» تستأنف عمليات البحث بالبحر المتوسط لانقاذ اللاجئين
الأحد، 24 أبريل 2016 11:12 م
استأنفت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم الأحد عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة الطبية في منطقة وسط البحر المتوسط الواقعة بين إفريقيا وأوروبا، وقالت إنه: نظرًا لغياب بدائل آمنة وشرعية تتيح للناس الفرار وطلب الحماية، فإن المنطقة البحرية القاتلة الممتدة بين ليبيا وإيطاليا والتي حصدت عام 2015 حياة 2،892 شخصًا أضحت اليوم السبيل الوحيد أمام الآلاف للوصول إلى سواحل أوروبا وتشهد حركة نشطة.
وقالت الرئيسة الدولية لمنظمة «أطباء بلا حدود» جوان ليو، في بيان صحفي تلقت «أ ش أ» نسخة منه حين قامت منظمة أطباء بلا حدود في مثل هذا الوقت من العام الماضي بإطلاق أولى عمليات البحث والإنقاذ كنّا قد دعونا البحر المتوسط بالمقبرة الجماعية، وهذا لم يتغير حتي الآن إلا قليلا.
وأضافت: إن استمرار الأزمات والنزاعات حول العالم يدفع الناس للفرار بالملايين، ونجد آلاف يلقون حتفهم نتيجة غياب حل عالمي لأزمة اللاجئين الحالية وسياسات الردع التي تتخذها الدول الأوروبية وكذلك رفضها توفير بدائل لعبور البحر القاتل،اننا نجدد رفضنا أن نكتفي بالمراقبة من على الشاطئ.
ولفتت ليو إلى أن اللاجئين والمهاجرين يبحثون عن الأمان وعن حياة أفضل ومن غير المقبول أن يُعاملوا كمجرمين، أو تركهم يموتون خلال سعيهم لحياة أفضل.. وأضافت: انه بدلًا من التركيز على الردع والمراقبة يجب على دول أوروبا توفير بدائل آمنة لعبور البحر وآلية بحث وإنقاذ ملتزمة وفاعلة، فحياة مئات الألاف من الناس رهن بذلك.
وكانت أول سفينة بحث وإنقاذ تنشرها المنظمة هذا الصيف هي سفينة "الكرامة "1 التي يبلغ طولها 50 مترًا قد أبحرت من ميناء فاليتا في مالطا بتاريخ 21 أبريل، وهي تتسع لحوالي 400 شخصٍ وتضم طاقمًا مكونًا من 16 فردًا بينهم أطباء يتمركزون في مياه المتوسط شمال ليبيا لإنقاذ القوارب التي ترسل نداء استغاثة.
ونفذت فرق أطباء بلا حدود أولى عملياتها لعام 2016 يوم أمس حين استقبلت السفينة 308 أشخاص 205 رجال و80 امرأة و23 طفلًا معظمهم إريتيريون كانت قد أنقذتهم سفينة إنقاذ إيطالية، وسفينة الكرامة في طريقها إلى صقلية ومن المتوقع أن تصل إلى هناك يوم غد الاثنين لإنزال الأشخاص الذين تم إنقاذهم.
يذكر أن فرق أطباء بلا حدود عملت على متن ثلاث سفن للبحث والإنقاذ في منطقة وسط البحر المتوسط خلال 2015 وقامت بمساعدة أكثر من 23،000 شخص من خلال 120 عملية منفصلة، أما في بحر إيجة شمال جزيرة ليسبوس فقد ساعدت منظمة أطباء بلا حدود بالتعاون مع منظمة «جرينبيس» أكثر من 14،000 شخص على العبور من تركيا إلى اليونان، وقامت فرق المنظمة خلال 2015 بتوفير العلاج لأكثر من 100،000 شخص في البحر المتوسط وبحر إيجة وفي اليونان وإيطاليا ومنطقة البلقان.