بالفيديو والصور.. فى ذكرى تحرير «أرض الفيروز».. أبطال الجيش يروون لحظات الانتصار.. «محى الدين»: وقف إطلاق النار منعنا من إحتلال إسرائيل.. و«القطان»: زميلى قطعت رقبته لكن يده لم تترك السلاح
الإثنين، 25 أبريل 2016 07:48 م
«سيناء» تلك الأرض الغالية على قلوب المصريين، باتت ملكًا لأبناء مصر منذ 34عامًا، بعد دماء جنودنا التى روت وما زالت حبات رملها.. سيناء التى طالما كانت مطمعًا للغزاة، وأرضًا للبطولات والنضال، وبقعة للتضحيات، أصبح الموت على أرضها شرفًا ما بعده شرف فتمنى كثيرون من أبناء مصر أن يموتوا على أرضها.
ويحتفل المصريون فى 25 إبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من العدو الصهيونى وعودتها لأحضان الوطن بفضل بطولات أبناءها من الجنود وفدائية سكان مدن القناة.
«بطولات سيناء» يحكيها عدد من مصابى العمليات الحربية من أبناء كفرالشيخ الذين شاركوا فى حرب 73 فمنهم من ضحى بعينيه، وأخرون ضحوا بأجزاء من جسدهم وشخصيات رأت الموت بأعينها واستُشهد زملائهم أمامها.
-وقف إطلاق النار
إبراهيم محى الدين، أحد مصابى العمليات الحربية فى أكتوبر وأحد أبناء كفرالشيخ، يروى لحظات الإنتصار والفرح بعد تحرير سيناء.
يقول محى الدين: «الجندى المصرى يتشال فوق الراس.. أنا تجنيد عبدالناصر فى الحرب ومكنش حد متخيل إننا طالعين نحارب والسادات كان حريص على السرية والمفاجاة».
ويضيف: «اتحركنا ولقينا نفسنا بنقول الله اكبر كانت بتهز العالم لدرجة أن الأسرى الاسرائليين كانوا مش متخيلين وانتصرنا.. وقف إطلاق النار منعنا من إحتلال اسرائيل لكن تم أسرنا ومتوقعناش نرجع تانى».
-تيران وصنافير
وعن جزيرتى «تيران» و«صنافير».. يقول محى الدين: « تيران وصنافير سعوديتان لأن ملك السعودية أيام الرئيس جمال عبدالناصر كانت مصر حامية للعرب وملك السعودية أمر بحماية مصر للجزيرتين بس أكيد فى أوراق إحنا منعرفهاش ومنبصش لحاجة زى دى والله أعلم هما مصريتين ولا سعوديتان وهناك خبراء يعلمون هذه الاشياء».
ويضيف:« تحرير سيناء عيد لمصر.. الواحد لما بيسمع أغانى الحرب من جواه بيبقى فرحان ونفتخر بتحرير سيناء والاسرائلين كانوا بيقفوا على أرضنا مكناش بنقدر نعدى لكن الحمد لله بعد تحرير أرضنا وأتمنى أن يلتف المصرن حول السيسى وينتبه.. وأقول لمن ينادى بالمظاهرات ربنا يهديكم ومصر مش هتسقط أبدا».
-فخر للأمة العربية
يقول جندى مقاتل السيد الشرينى شقيق الشهيد محمد الشربينى، الذى استشهد وقت حرب أكتوبر: «التعليمات جاءت لنا بشد الطوارئ ومكناش عارفين حاجة لعدم تسريب معلومات».
ويضيف: «زحفت وأنا مصاب لمسافة 500 متر علشان أوصل لمركز القيادة وكان فيه ضرب نار أمامى وخلفى وعندما وصلت للقائد ابتسم وأمر بعلاجى بالمستشفى.. تحرير سيناء تحية للمصابين والشهداء لأنهم حموا الأرض وصانوا العرض وفخر للأمة العربية كلها لأنها أم الدول العربية».
-«الدم على الأرض منشفش»
وعن أزمة جزيرتى تيران وصنافير، قال الشربينى: «هناك خبراء فى ترسيم الحدود أكدوا أنهم سعوديتان 100%.. بس دم ولادنا مرحش هدر ولسه موجود ومنشفش من الأرض، لكن الجيش المصرى مش هيفرط فى حبة رمل وهو على قلب رجل واحد».
وتابع: «أتمنى أن يضع الشعب يده فى يد رئيس الجمهورية لأنه بيخاف على مصر أكتر من ولاده».
من جانبه، روى جندى مقاتل محمد عبدالمجيد القطان، أحد مجندى سلاح الحرب الإليكترونية وقت نصر اكتوبر، لحظات الإنتصار قائلًا: «اول ماعبرنا كان معايا سيارة فيها معدات والاسرائليين كانوا مُصرين يخدوها علشان يقطعوا الاتصالات ومشيت فى طرق متعرجة وهربت لكن هما ضربونى وكان معايا جندى اتقسم جسمه نصفين واستشهد وبعدها خدونا وأسرونا وقعدنا 38يوم فى اسرائيل».
ويضيف: «تحرير سيناء بالنسبة لنا أهم حدث وألف مبروك وسينا رجعت كاملة لينا».
واختتم بقوله: «من أغرب المواقف اللى مرت عليا.. إن زميلى اللى كان معايا فى التعيين تم ضربه وقُطعت رقبته لكنه استمر بباقى جسده حتى وصلنا مكان الجنود ووضع ما فى يده ثم استشهد».