مشرعون عراقيون يجبرون زملاءهم على التصويت في قاعة منفصلة

عطل مشرعون عراقيون جلسة البرلمان يوم الثلاثاء بالتصفيق والضجيج وإطلاق الهتافات مما أجبر 200 من زملائهم تقريبا على مغادرة القاعة الرئيسية للتصويت على تعديل حكومي.

ويرغب العبادي في تغيير عدد من الوزراء -الذين اختيروا لتحقيق توازنات حزبية وعرقية وطائفية في العراق- وتعيين تكنوقراط بدلا منهم.

وحذر من أن أي تأخير للتصويت على التعديل سيعيق الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق.

وتمكن النواب المعارضون للتعديل من تعطيل جلسات البرلمان لأسبوعين عبر اعتصامات داخل المبنى وحوله واعتبروا أن جلسة يوم الثلاثاء غير دستورية وربما يطعنون في التعديل الذي طرحه العبادي للمرة الأولى في فبراير شباط.

ويوم الثلاثاء انتقل نحو 180 نائبا من أصل 328 إلى قاعة منفصلة بعد نصف ساعة من الفوضى قام خلالها زملاؤهم المعارضون بإطلاق هتافات منها "باطل" و"خيانة" والقاء عبوات المياه على العبادي الذي رافقه حراس إلى الخارج.

وعندما تمكن النواب من التصويت في النهاية استبدلوا ستة وزراء بمرشحين طرحهم العبادي للمرة الأولى في مارس آذار قبل تأجيل التصويت على المزيد من التعديلات الوزارية يوم الخميس وفقا للتلفزيون الرسمي.

وقال مراسل التلفزيون العراقي الرسمي إن التصويت على وزير الخارجية تأجل بعد اعتراض التحالف الكردي.

ولم يتضح ما إذا كان سيتم مناقشة حقيبتي النفط والمالية وهما حقيبتان لهما حساسية خاصة.

جرى نقل صحفيين من المبنى بعد تقارير عن اقتحام محتجين أغلبهم من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مقر المجلس والسفارات الأجنبية.

ونفت مصادر أمنية اختراق المنطقة الخضراء لكن المحتجين هددوا بدخولها. وشاهد مصور لرويترز محتجين يعبرون حاجزا قبل أن توقفهم قوات الأمن.

ويعد التجمع السلمي في أغلبه الأكبر الذي تشهده العاصمة بغداد منذ أسابيع مع احتشاد المتظاهرين على طول طريق رئيسية تمتد لقرابة كيلومترين من ساحة التحرير إلى المنطقة الخضراء.

وقالت مصادر أمنية إن المظاهرات دفعت الحكومة إلى استدعاء جنود من الجبهة الأمامية لحفظ أمن العاصمة.

وتحمل المحتجون الطقس الحار يوم الثلاثاء ولوحوا بعلم العراق ورددوا شعارات موالية للصدر أثناء عبورهم جسرا على نهر دجلة يؤدي إلى بوابات المنطقة الخضراء.