روسيا: داعش يسعى للتحالف مع أكثر الجماعات تطرفا بأفريقيا
الأربعاء، 27 أبريل 2016 09:12 م
صرح نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، التابعة لهيئة الأركان العامة الروسية، سيرغي أفاناسييف، بأن تنظيم "داعش" يحاول التعاون مع أكثر الجماعات المتطرفة ذي الإمكانيات القتالية العالية في شرق أفريقيا، وأبرزها الشباب المجاهدين.
وأضاف: مبعوثوا "داعش" يجرون أيضا محاولات لإقامة تعاون مع أكثر الجماعات المتطرفة ذات الإمكانيات القتالية العالية في شرق أفريقيا،
وقال أفاناسييف، اليوم الأربعاء، في كلمة بمؤتمر الأمن في موسكو، بأنه إذا اتفق تنظيما "داعش" و"القاعدة" في شمال أفريقيا، على التعاون، فيمكنهما زعزعة استقرار القارة بأكملها.
وأضاف: "إذا استطاعا الاتفاق على قضايا محددة، هناك إمكانية إنشاء "إرهاب دولي"، حينها سيتمكن المتطرفون من الوصول إلى موارد كبيرة وسوف يكونوا قادرين على زعزعة استقرار المنطقة بأسرها، وحتى في جميع أنحاء القارة".
كما أكد أفاناسييف، أن تنظيم "داعش" في ليبيا، أصبح أحد المشاركين الرئيسيين في النزاع المسلح في البلاد، بعد أن ارتفع عدد مقاتليه إلى 6 آلاف.
وأكد نائب رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الروسية، أن تنظيم تمكن بالفعل من تجنيد 4 آلاف من الإسلاميين، وفي ليبيا، حاول ضم القبائل إليه.
وأوضح: "يهدف المتطرفون لعدم السماح بمعافاة الدولة الليبية ولزعزعة الوضع، وعدا ذلك تجري محاولات لضم القبائل المحلية إلى إمرتهم، وجر دول أخرى في المنطقة إلى النزاع".
وحسب تقديرات أفاناسييف، إن الأموال سمحت للتنظيم بتجنيد أكثر من 4 آلاف إسلامي ليبي ومصري وتونسي لصالحه.
وأما عن "داعش" في سوريا، قال سيرغي أفاناسيف، إن "داعش" وغيره من المجموعات الإرهابية يقومون باستفزازات في سوريا لإفشال الهدنة، ويهاجمون الجيش السوري والمعارضة على حد سواء.
وقال أفاناسيف: "يهاجمون القوات الحكومية وممثلي المعارضة المعتدلة، التي انضمت إلى التسوية السلمية، في الكثير من الأحيان هذا يجري بفضل سياسة "المعايير المزدوجة" لعدد من الدول التي تحاول استغلال "الجهاديين" لإسقاط نظام بشار الأسد".
وعن التهديد الإرهابي في أوروبا أكد أفاناسييف، أن مستوى التهديد الإرهابي في أوروبا ارتفع بسبب عودة المقاتلين الجهاديين إلى أوطانهم من "النقاط الساخنة".
وأشار أفاناسييف، إلى أن عدد المقاتلين العائدين إلى ألمانيا وحدها خلال أربعة أعوام، بلغ 800 جهادي، وأن التوتر يبقى في المناطق التي تقطنها الجاليات الإسلامية في النمسا وبلجيكا وفرنسا ودول أوروبا الغربية الأخرى.
وأضاف أنه يجب "استثناء النظرة المسيسة المتحجرة لمشكلة مكافحة الإرهاب"، لأن آفاق مكافحة الإرهاب سوف تعتمد كثيرا على جاهزية المجتمع الدولي على توحيد الجهود بهذا الاتجاه".