«وول ستريت جورنال»: بدائل لكسر جمود مفاوضات السلام السورية

الخميس، 28 أبريل 2016 01:50 م
«وول ستريت جورنال»: بدائل لكسر جمود مفاوضات السلام السورية

سلطت، صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الضوء على توقف المحادثات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة في سوريا، منذ 5 سنوات مع انقسام الحكومة والمعارضة السورية حول القضايا الأساسية، بما في ذلك ما إذا كان سيتم إدراج المصير السياسي للرئيس السوري بشار الأسد على جدول الأعمال من عدمه.

كما ذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن النظام السوري يصر على بقاء الأسد في السلطة، فيما تطالب المعارضة بتنحيه، ومع اقتراب الموعد النهائي للأمم المتحدة، المحدد لتشكيل حكومة جديدة مع تعثر عملية السلام، وطرح المشاركون في المحادثات بدائل تهدف إلى كسر الجمود، الأمر الذي استرضى بعض الأطراف، وأثار غضب أخرى.

وأضافت الصحيفة، أنه من بين البدائل المقترحة نقل صلاحيات الأسد إلى مجموعة من النواب؛ لتشكيل مجلس حاكم جديد يتألف من مسئولين عسكريين سوريين وقادة المعارضة المعتدلة؛ وللالتحام حول زعيم سوري جديد يمكن أن تدعمه المعسكرات المتناحرة.

وأشار التقرير، إلى أن كافة البدائل لم تكتسب شعبية، وستواجه جميعها عواقب خطيرة قد لا يمكن التغلب عليها، حتى في حال حصولها على دعم بمحادثات «جنيف»، لافتة إلى أن المناقشات حول هذه البدائل تعد مؤشرًا على ما يبذله المفاوضون في محاولة للحفاظ على نوع من الحوار.

وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المسئولين الغربيين، القول ان "محادثات جنيف ما هي إلى عملية تخلو من أي محتوى".

وأضافت أن الجلسة المستمرة منذ أسبوعين، والتي انتهت أمس الأربعاء، كانت الجولة الثالثة من المحادثات، منذ نهاية يناير الماضي، مشيرة إلى أن النظام السوري ووفود المعارضة المختلفة لا يزالون لا يتحدثون وجهًا لوجه، وإنما يستخدمون الأمم المتحدة كوسيط فيما يسمى بالمحادثات غير المباشرة.

وأفادت، «وول ستريت جورنال»، بأنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس في جنيف، دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، «ستيفان دي ميستورا»، روسيا والولايات المتحدة بذل جهود عاجلة لإنقاذ هدنة وقف إطلاق النار، التي توسطت فيها الدولتان فبراير الماضي.

وأعرب «دي مستورا»، قائد المفاوضات، عن أمله في عقد جولة أخرى من المحادثات في مايو المقبل، مستدركًا أنه "لن يكون لها معنى إلا إذا تراجع العنف إلى المستوى الذي كان عليه في شهري فبراير ومارس الماضيين.

وكان من المفترض أن تؤدي هدنة وقف إطلاق النار إلى تعزيز مناخ المصالحة، ودفع الطرفين نحو حل وسط في جنيف، الأمر الذي لم يتحقق، مما دفع المشاركون في المفاوضات الى محاولة للتوصل لسيناريوهات قيادة جديدة لكسر الجمود بين الطرفين، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية.\

واختتمت الصحيفة تقريرها، بالقول أن العقبة الرئيسية التي تتجاوز مقاومة النظام، هي حقيقة ما آل إليه الجيش السوري الذي بات أجوفا إلى حد كبير، فضلًا عن أن السلطة الحقيقية لا تزال في يد الأسد وأجهزته الأمنية، فيما تصر المعارضة المعتدلة في الوقت نفسه على هدم جميع مؤسسات النظام.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة