الخارجية اليمنية: قدمنا للمبعوث الأممي ورقة حول أعمال مشاورات الكويت

الجمعة، 29 أبريل 2016 02:56 م
الخارجية اليمنية: قدمنا للمبعوث الأممي ورقة حول أعمال مشاورات الكويت
عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء

قدم وفدا التفاوض في المشاورات اليمنية التي تجرى في الكويت تحت رعاية الأمم المتحدة ورقة تفصيلية بشأن رؤية كل وفد في تطبيق بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وأهمها كيفية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وسيتم مناقشتها بالتفصيل في جلسات المشاورات ابتداء من غد السبت.

وصرح عبد الملك المخلافى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ورئيس وفد التفاوض الحكومي اليمني بأن تجديد موافقة وفد الحوثيين وصالح الدخول في جدول الأعمال بناء على أوراق تقدم من الطرفين جاء بناء على ضغوط الأشقاء في الكويت والمجتمع الدولي .
وقال إن المجتمع الدولي جاد وضاغط مِن أجل تحقيق السلام وهو واضح في التزامه بتنفيذ القرار الدولي والتمسك بالمرجعيات والشرعية والإيجابية والمرونة لتحقيق ذلك.

وأوضح المخلافى أن الوفد قدم للمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ورقة مكتوبة وتفصيلية برؤية الحكومة في جدول الأعمال الذي يتضمن النقاط الخمس الواردة في القرار الدولي والخاصة بانسحاب المليشيات وتسليم السلاح.

وقال "لن نكرر تجارب الماضي وسنتمسك بالمرجعيات وندرك متطلبات شعبنا في سلام يستعيد الدولة ويخولها وحدها احتكار السلاح وسنتحلى بالإيجابية والمرونة".. مضيفا أنه "كلما أغلق باب أمام السلام سنفتح بابا آخر لأننا نريد أن نجنب شعبنا وبلادنا الحرب والدمار ولكن طريق السلام واضح ومعروف وهو استعادة الدولة".

وأشار المخلافى في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعى تويتر، الليلة الماضية أنه قدم أيضا للمبعوث الأممي مذكرة احتجاج بجرائم الحوثيين في نسف البيوت والاعتقالات وجرائم قتل المدنيين والأطفال والخروقات في تعز والبيضاء ونهم.

وأشاد رئيس الوفد الحكومي اليمني بجهود ولد الشيخ من أجل إنجاح المشاورات وجدد دعم الحكومة الشرعية له.

وطالب وزير الخارجية اليمني، جماعة الحوثيين بالتوقف عن العبث بالمال العام واستخدامه لأغراض سياسية والتوقف عن سياسة قطع المرتبات على موظفي الدولة وإنهاء الضغوط على البنك المركزي وان يتوقف العبث بجهاز الدولة وحوثنة الوظيفة العامة والتوقف عن ممارسة سلطة الدولة من قبل الانقلابيين وإصدار قرارات غير شرعية .

وكان المبعوث الأممي لليمن قد عقد مساء أمس جلسة مشاورات بين وفد الحكومة الشرعية ووفد صنعاء الحوثيون وصالح، ضمت رئيسي الوفدين و3 أعضاء من كل طرف، وتم التأكيد على ضرورة دخول المشاورات في بحث النقاط الخمس التي تضمنها جدول الأعمال وهي تسليم الأسلحة والانسحاب من المدن والترتيبات الأمنية واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية من حيث توقفت وإطلاق سراح المختطفين.

كما تم الاتفاق على أن يقدم كل وفد رؤيته حول تنفيذ النقاط الخمس مكتوبة إلى ولد الشيخ أحمد على أن تبحث في اجتماع السبت.

وبعد الاجتماع سلم الوفد الحكومي للمبعوث الأممي في اجتماع منفصل مذكرة احتجاج رسمية حول ما تقوم به الميليشيات الانقلابية في محافظة تعز من تفجير منازل المواطنين كما حدث من تفجير لمنازل الدكتور عبدالله الذيفاني، وفارس حمود مساء أمس، بالإضافة إلى قصف الأحياء السكنية بالمحافظة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستمر حصار المليشيا الانقلابية للمدينة ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن المذكرة تتضمن تقريرا مفصلا عن خرق المليشيات للهدنة خلال أمس في محافظات البيضاء والجوف وشبوة ومأرب ونهم وجبل هيلان وعقبة ثره والوزاعية وجريمة قتل 6 من المواطنين وجرح 9 في محافظة الجوف والتي تجاوزت المائة اختراق لاتفاق وقف إطلاق النار.

كما التقى وفد الحكومة اليمنية برئاسة المخلافى بسفراء الدول ال18 الداعمة للمشاورات مساء أمس .. وأوضح مصدر بالوفد أن السفراء أشادوا بموقف الوفد الحكومي وما أبداه من حكمة وصبر في التعامل في مشاورات السلام وتأكيد حرص الحكومة على تحقيق السلام الدائم.

وأوضح أن الوفد شدّد على ضرورة التزام الحوثيين وصالح بقرارات مجلس الأمن وجدول الأعمال الممثلة بالنقاط الخمس وعدم إضاعة الوقت والدخول في بحث جدول الأعمال فورا.

وعبّر المخلافي باسم وفد الحكومة عن شكره لسفراء مجموعة الدول الــ 18 على مواقفهم ودورهم الإيجابي الذي يقومون به نيابة عن دولهم في دعم عملية السلام في اليمن.

وكان وفد الحوثيين وصالح قد سلم أمس ورقة لولد الشيخ برؤيته في تنفيذ جدول الأعمال كما التقى الوفد بسفراء الدول ال18 أطلعهم فيه على تطورات الأوضاع في اليمن خاصة الوضع الاقتصادي حسب مصادر بالوفد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق