تحرك روسيا لحظر أنشطة حلفاء القاعدة يعيد السخونة إلى ميدان العمليات السوري
السبت، 30 أبريل 2016 12:42 م
على خلاف ما يصوره الإعلام الغربى عن تخلى روسيا عن مساندة الدولة السورية وحفظ وجودها من التفكك والسقوط فى براثن عصابات الإرهاب والتفكيريين، فتحت روسيا جبهة حرب دبلوماسية جديدة فى الميدان السورى حيث تقدمت هذا الاسبوع لمجلس الأمن الدولى بمشروع قرار لحظر أنشطة جماعتين سوريتين متمردتين وحظر تقديم أى شكل من أشكال الدعم لهما، الجماعتان هما "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" وكلاهما قدم الجانب الروسى أدلة على ارتباطهما بتنظيم القاعدة الإرهابى.
وجاء الطرح الروسى فى إطار سلسلة اجتماعات عقدها مجلس الأمن الدولى بدءا من 27 أبريل الجارى لمراجعة العقوبات المفروضة على "القاعدة" وفى حالة الموافقة على مشروع القرار الروسى ستسرى العقوبات ذاتها على المنظمتين السابق الإشارة إليهما اعتبارا من 11 مايو القادم، وأبدت الولايات المتحدة تحفظات على فرض العقوبات على كلا الجماعتين متعللة بأن ذلك سيعرقل مساعى وقف إطلاق النار فى سوريا وسيعيد حالة السخونة على الميدان السورى مما قد يهدد أية تسويات سياسية.
وتعد جماعتا "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" من الأطراف الموقعة على اتفاق وقف إطلاق النار الأولى الذى تم التوصل إليه أواخر العام الماضى، لكن روسيا ترى أنه يجب استبعاد كلا الجماعتين من الجلوس على أية طاولات تفاوض فى المستقبل باعتبارهما جماعتين إرهابيتين حتى وأن كانتا حاليا – ومنذ ديسمبر 2015 - عضوتين فى اللجنة العليا للتفاوض باعتبارهما من قوى المعارضة السورية برغم عدم انضمامهما فى الماضى أو فى الوقت الراهن للتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة لمكافحة داعش فى سوريا والعراق، وبالإضافة إلى ذلك أكدت روسيا أن جماعة أحرار الشام هى حليف عملياتي قوي لتنظيم جبهة النصرة الذى يعد ذراع القاعدة العامل فى سوريا، كما سبق لأحرار الشام القتال جنبا إلى جنب مع أسامة بن لادن وبرغم ذلك تنفى أية صلة تنظيمية لها بالقاعدة.
وعسكريا.. كانت إسرائيل قد كشفت عن قيام القوات الروسية العاملة فى سوريا بفتح نيرانها مرتين متعاقبتين على طائرات حربية إسرائيلية وهو ما كشف عنه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى 22 من الشهر الجارى خلال زيارة لمرتفعات الجولان "السورية المحتلة" أعلن فيها بقاء المرتفعات تحت السيطرة الإسرائيلية إلى الأبد، داعيا روسيا إلى مزيد من التنسيق العملياتى مع إسرائيل، ورفض ناطق عسكرى إسرائيلى التعليق للقناة التليفزيونية العاشرة فى إسرائيل على ما كشف نتنياهو عنه أو إعطاء أي تفاصيل، لكن القناة العاشرة الإسرائيلية ذكرت أن نيران التحرش الروسية بالمقاتلات الإسرائيلية كانت على طاولة تباحث فى منتصف مارس الماضى فى موسكو خلال زيارة رسمية قام بها الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين لموسكو.