مقتل شرطيين تركيين في انفجار سيارة مفخخة
الأحد، 01 مايو 2016 07:34 م
قتل شرطيان على الأقل وجرح 22 شخصا اليوم الأحد في انفجار قنبلة أمام مركز للشرطة التركية في مدينة غازي عنتاب، القريبة من الحدود مع سوريا، والتي تستقبل عددًا كبيرًا من اللاجئين السوريين.
وفي هجوم منفصل قتل ثلاثة جنود اتراك في شرق البلاد، في كمين نسبته السلطات التركية إلى متمردي حزب العمال الكردستاني الذين قتلوا مئات من أفراد قوات الأمن منذ معاودة تمردهم العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات في اجواء متوترة مع انتشار كبير لقوات الأمن بسبب التظاهرات التقليدية بمناسبة عيد العمال التي ينظمها اليسار والنقابات في تركيا، وفي اسطنبول أدت هذه الاحتفالات إلى صدامات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للاكراد واسفرت عن اعتقال 200 شخص.
وفي انقرة اعتقلت الشرطة أربعة سوريين يفترض أنهم جهاديون من «داعش» يشتبه في تخطيطهم لشن هجمات بمناسبة هذه الاحتفالات.
كما حظرت الاحتفالات بمناسبة عيد العمال في مدينتي اضنة وشانلي اورفا «جنوب» بعد معلومات تلقتها السلطات عن هجمات انتحارية محتملة.
والتحقيق حول انفجار السيارة المفخخة في غازي عنتاب يركز ايضا على «داعش» الذي يسيطر على اجزاء من الحدود مع تركيا وفقا للاعلام التركي.
واعتقلت الشرطة والد عنصر معروف في «داعش» في المدينة يدعى «اسماعيل ج»، واجرت تحاليل للحمض الريبي النووي للتحقق من هوية منفذ الهجوم بحسب صحيفة "حرييت".
وبحسب مكتب حاكم منطقة غازي عنتاب قتل شرطيان في الاعتداء واصيب 22 بجروح بينهم 18 شرطيا.
وظهرت في لقطات بثتها احدى وسائل الاعلام التركية لحظة وقوع الانفجار خارج ابواب مبنى الشرطة المكون من عدة طبقات.
كما اظهرت لقطات بثتها محطات التلفزيون حالة من الفوضى خارج المبنى الكبير بينما كانت سيارات الاسعاف تصل لنقل المصابين.
وذكرت قناة "ان تي في" ان صدامات وقعت مع قوات الامن بعد الانفجار وسمع اطلاق نار.
وغازي عنتاب احدى المدن الكبرى في جنوب شرق تركيا ويبلغ عدد سكانها حوالى 1،5 مليون نسمة وتستقبل عددا كبيرا من اللاجئين الذين فروا من العنف في سوريا المجاورة.
وغازي عنتاب في مرمى صواريخ جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يسيطرون على اجزاء من الجانب الآخر من الحدود على الرغم من عمليات القوات الكردية.
وقالت وكالة انباء الاناضول ان اربعة اشخاص جرحوا الاحد في مدينة كيليس التركية الواقعة جنوب غازي عنتاب تماما على الحدود السورية، بصواريخ اطلقت من منطقة يسيطر عليها التنظيم الجهادي في سوريا.
وقالت وكالة الاناضول ان طائرات مسيرة تركية قامت بطلعات استطلاعية قبل ان تقصف المدفعية التركية مواقع للتنظيم الجهادي في سوريا، موضحة ان تسعة جهاديين قتلوا في هذا القصف.
سلسلة اعتداءات
ويأتي هذا الهجوم بينما تشهد تركيا حالة من التوتر بعد هجومين اوقعا قتلى في مدينة اسطنبول نسبا الى «داعش» وهجومين آخرين اعلن المتمردون الاكراد مسؤوليتهم عنهما واديا الى مقتل عشرات الاشخاص.
وقامت انتحارية بتفجير نفسها الاربعاء في مدينة بورصا جنوب اسطنبول ما ادى الى سقوط 13 جريحا. وقد اشارت وسائل الاعلام الى علاقتها المحتملة بحزب العمال الكردستاني لكن السلطات التركية لزمت الصمت بشأن الجهة التي تقف وراء الهجوم.
وقد أعلن الجيش التركي مقتل ثلاثة جنود وجرح 14 آخرين الاحد في هجوم في محافظة ماردين التي يشكل الاكراد غالبية سكانها وتقع شرق غازي عنتاب. ونسب الجيش الهجوم الى حزب العمال الكردستاني.
وأوضح الجيش التركي ان الهجوم وقع في منطقة نصيبين في محافظة ماردين حيث يقوم الجيش بعملية عسكرية ضد حزب العمال الكردستاني.
واتهم الجيش "المجموعة الارهابية الانفصالية" العبارة التي يستخدمها للاشارة الى حزب العمال الكردستاني بدون ذكر اسمه.
وكان القائد العسكري لحزب العمال الكردستاني جميل بايك اكد قبل اسبوع ان الحركة مستعدة "لتكثيف" المعارك ضد قوات الامن التركية واتهم الرئيس رجب طيب اردوغان "بالتصعيد".
وبعد وقف لاطلاق النار دام لاكثر من عامين استؤنف النزاع الكردي الصيف الماضي ونسف مفاوضات السلام التي اطلقتها الحكومة في خريف 2012 مع حزب العمال الكردستاني لوضع حد لتمرد اوقع 40 الف قتيل منذ 1984.
ويشهد جنوب شرق تركيا حيث الغالبية الكردية معارك يومية بين قوات الامن التركية والمتمردين، اسفرت عن مقتل اكثر من 350 جنديا او شرطيا بحسب السلطات التي تشير الى مقتل اكثر من خمسة الاف عنصر من حزب العمال الكردستاني في ارقام لا يمكن التحقق منها.