الحزب الاشتراكي اليمني يجدد دعمه للرئيس هادي

جدد الحزب الاشتراكي اليمني تأييده لشرعية الرئيس، عبد ربه منصور هادى، كضرورة وطنية لاجتياز المخاطر المحدقة باليمن، والناجمة عن العملية الانقلابية لتحالف مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح التي اغتصبت مؤسسات الدولة ونهبتها، ونفذت اجتياحا عسكريا شمل كافة مناطق اليمن، لفرض حالة من الغلبة والاستعلاء على أبناء الشعب اليمني.
وأكد الحزب -في بيان عقب لقاء قياداته بالرئيس هادي في الرياض اليوم الأربعاء- تأييده المطلق للمقاومة الشعبية التي تصدت لآلة العدوان الغاشمة لقوى الانقلاب، مشيدًا بالدور الأخوي لدول التحالف العربي بقيادة السعودية، التي لم تتوانى عن تقديم الدعم للشعب اليمني والتصدي للآلة العسكرية لقوى الانقلاب، من خلال إطلاق عاصفة الحزم والأمل، التي حدت من غلبة التحالف الانقلابي.

وشدد الحزب - الذي كان الرئيس هادي عضوا فيه قبل نزوحه إلى الشمال عام 1986 تمسكه بالمرجعيات المنظمة للمرحلة الانتقالية، والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 وكافة القرارات ذات الصلة بالأزمة اليمنية ومخرجات الحوار الوطني.

وكان وفد من قيادات الحزب قد أعلن رفضه استمرار دعم الحزب للحوثيين وسافر إلى الرياض، أمس الأول، للإعلان عن دعمه للشرعية، وضم الوفد أمين عام الحزب عبد الرحمن السقاف ونوابه، وعددا من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية.

وقد أطلع الرئيس قيادات الحزب على التطورات اليمنية في مختلف المستويات، ومنها ما يتصل بمشاورات السلام ونية الحكومة الصادقة لتحقيق السلام، رغم عدم جدية الانقلابيين، من خلال تحركاتهم على الأرض وأعمالهم التصعيدية التي تنسف تلك الجهود.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن هادى أوضح أن السلام هدف الحكومة الشرعية ومرجعيتها، مشيرا إلى أن أسسه واضحة لمن يريد تحقيق سلام عادل ودائم، يؤسس لبناء يمن اتحادي يرتكز على مخرجات الحوار واستكمال تنفيذ المبادرة الخليجية وتنفيذ القرار الأممي 2216.

وأشار إلى المكانة المتميزة للحزب في الحياة السياسية اليمنية، وأهمية الدور الذي يقع على عاتقه خلال المرحلة الراهنة في مساندة قضايا البلد ودعمه لجهود استعادة الدولة من الميلشيا الانقلابية.

من جانبه، أكد أمين عام الحزب الاشتراكي أن موقف الحزب من شرعية البلد ودعم الرئيس واضح، وتم التأكيد عليه في أكثر من موقف ومناسبة، مؤكدا أن هذا الدور سوف يستمر لتحقيق التطلعات التي يتوق إليها جميع أبناء الوطن.

وفي صنعاء، دعت قيادات تابعة لجماعة الحوثيين إلى فك ارتباط الجماعة بالحزب الاشتراكي بعد سفر قيادات الحزب للرياض، وطالبت بمصادرة مقرات الحزب في صنعاء بعد أن انتهى دور الحزب مع الجماعة.