مصر: نحتاج لليونسكو في المنطقة العربية لمواجهة الإرهاب

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 08:15 م
مصر: نحتاج لليونسكو في المنطقة  العربية لمواجهة الإرهاب

أكدت مصر الحاجة الماسة لتعزيز دور اليونسكو في الوفاء بهدفها الرئيسي المتمثل في بناء حصون السلام في عقول البشر على مستوى العالم خاصة خلال هذه المرحلة لمواجهة الأحداث المؤسفة، التي تهدد هويتنا وتاريخنا وحضارتنا بشكل عام.

جاء ذلك في بيان مصر الذي ألقاه اليوم، الاثنين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي أمام الدورة 197 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو التي تحتفل هذا العام بذكر تأسيسها السبعين، وتبحث مستقبل عمل المنظمة ودورها في الارتقاء بالفكر الإنساني ومواجهة التحديات التي يعيشها العالم اليوم، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 التي تم تبنيها نهاية شهر سبتمبر الماضي بالأمم المتحدة.

وشددت مصر على الحاجة أكثر من ذي قبل لليونسكو في المنطقة العربية؛ لمساعدة شعوبها على مواجهة ظاهرة الإرهاب الذي يهدد مستقبل الأجيال القادمة متسترا وراء عدد من الأفكار المغلوطة التي لا أساس لا من الدين أو المنطق الصحيح.

ووجه البيان خالص الشكر والتقدير لمجهودات المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، وعلى حرصها على إطلاق مبادرات عالمية لما يخص ضمان التعليم الجيد للجميع أو مبادرتها المعروفة باسم متحدون من أجل التراث التي أطلقتها من عدة دول من بينها مصر في شهر مايو الماضي، واهتمامها ببرامج الشباب الذي يلعب دورا محوريا في صنع المستقبل.

وأكد البيان أن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الاقتصادية والفكرية والثقافية في مجتمعاتنا، منهوها بدور التعليم التقني والتدريب المهني الذي أضحى الأساس لمواجهة عدد من المشكلات الاجتماعية.

و تابع: كما أصبح علينا التزام بحماية الشباب من الانغماس في التطرّف عن طريق وسائل الاتصال الحديثة .

وأشاد البيان بالمؤتمر الذي تم تنظيمه خلال يونيو الماضي بعنوان الانترنت والشباب من أجل محاربة التطرّف والتعصب حيث حرصت مصر على تقديم المساهمة المالية، ورعايته مع كل من الصين وبلغاريا.

وأضاف نأمل أن تصل أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تعيير المناخ المقررة انعقادها في ديسمبر 2015 بباريس إلى نتائج تحقق طموحات جميع الدول.

وأكد البيان أن مصر ستشارك في هذا المؤتمر الدولي الهام لعرض الموقف الأفريقي وليس فقط رؤيتها الوطنية، لا سيما أن القارة الأفريقية هي أقل إسهاما في إجمالي الانبعاثات الضارة مع أنها الأكثر تضررا من تداعيات تغير المناخ.

كما ناشدت مصر اليونسكو أن تولي أهمية أكبر للبرامج الرامية لتحقيق أولوية أفريقيا بما يمكنها من الاستفادة من الطاقات الهائلة والثروات الضخمة التي تزخر بها هذا القارة لتحقيق التنمية لشعوبها.

وأضاف أن مصر تسعى لوضع استراتيجية التنمية المستدامة لـ 2030 لتحقيق طفرة اقتصادية كبيرة من خلال تطوير اقتصاد سوق منفتح وتنافسي ومتنوع وقائم على المعرفة بهدف جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية؛ من أجل تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام، وتوفير فرص عمل مناسبة، وتحقيق مستويات معيشية أفضل لكل المصريين.

وأشار البيان إلى مؤتمر دعم و تنمية الاقتصاد المصري الذي قدم فرص استثمارية واعدة تم استكمالها بمشروع تنمية محور قناة السويس الذي يعظم الاستفادة من الإمكانيات الهائلة لهذا الممر المائي الدولي بما يوفره من فرص عمل وجعل المنطقة مركزا عالميا للملاحة والخدمات اللوجيستية ومركزا صناعيا وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب.

كما بدأ الإعداد لمشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، وكذلك إنشاء العديد من المراكز اللوجيستية الهامة، وإنشاء أودية علوم لتساهم بشكل فعال في تبني الإبداعات والمبدعين واستثمارها على نحو اقتصادي فعال.

ولفت البيان إلى أن مصر تطمح إلى تدعيم أواصر التعاون بين دول حوض النيل بهدف تحسين وترشيد سبل استخدام المياه وتسعى مصر خلال هذه الدورة لإدراج المعامل المركزية للرصد البيئي بالقناطر لتكون مركزا من الفئة الثانية تحت مظلة اليونسكو.

واختتم البيان بأن مصر لا تزال نتطلع إلى وفاء المنظمة لدورها بشكل أكثر فاعلية لحماية المقدسات الدينية ومواقع التراث الثقافي بمدينة القدس الشرقية وتعرب في هذه المناسبة عن أسفها الشديد للأحداث الأخيرة التي جرت في الحرم القدسي الشريف والتي من شأنها أن تساهم في زيادة التوتر والتصعيد غير المبرر.

وأكد البيان على استعداد مصر الدائم للتعاون مع جميع الدول والشركاء في سبيل تحقيق أهداف هذه المنظمة الدولية الهامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق